سبعة مشاريع مصرية تفوز بمنحة الصندوق العربى للثقافة والفنون فى الأدب

الأربعاء، 26 يونيو 2013 06:04 م
سبعة مشاريع مصرية تفوز بمنحة الصندوق العربى للثقافة والفنون فى الأدب صبحى موسى
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اختارت لجنة تحكيم شكلها الصندوق العربى للثقافة والفنون (آفاق) 15 مشروعا من بين 160 مشروعا تقدمت للحصول على منحة الصندوق فى مجال الأدب وتبلغ قيمتها الإجمالية 120 ألف دولار.

ومن بين المشاريع الفائزة بتلك المنحة سبعة مشاريع من مصر، وهى لصبحى موسى ومحمد شعير وياسر عبد الحافظ وأحمد جبر ومحمود خير الله ومحمد جمعة ومؤسسة "تنوير".. والمشاريع الأخرى هى لكتاب من فلسطين والمغرب ولبنان واليمن والسودان والعراق.

وتألفت لجنة التحكيم من رشا الأمير من لبنان، وعبد الخالق عبد الله من الإمارات العربية المتحدة وخليل صويلح من سوريا.

وبحسب بيان لصندوق (آفاق) وهو مؤسسة مستقلة تأسست عام 2007 ضمن مؤسسة المورد الثقافى ومقرها بالقاهرة، فإن الكثير من المشاريع الفائزة ركز على القضايا الاجتماعية والسياسية المعاصرة فى المنطقة العربية، بينما ركز البعض الآخر على الأبحاث التاريخية والمفاهيمية، مشيرا إلى أن أغلبية الفائزين بمنح الأدب لهذا العام هم شباب وكتاب صاعدون وقد ترجم هذا الواقع من خلال تميز المشاريع المطروحة بأسلوب كتابة معاصر وبأشكال كتابة ولغة جديدة.

وبالنسبة إلى مشروع صبحى موسى فإنه بعنوان "المورسكى"، وتقوم فكرته على كتابة رواية تسعى للبحث فى العلاقة بين الشرق والغرب من خلال الوجود الإسلامى فى الأندلس، ساعية إلى تقديم نموذج فكرى يمكن الاعتماد عليه فى التقارب المتوسطى من خلال ما رصده كاتب قدم عن الهجرات المورسكية من الأندلس إلى الشمال الأفريقى، وحياة حفيد له فى الزمن الراهن منشغل بالبحث فى تاريخ العائلة وأصولها التى تعود إلى زمن المورسكين.

أما مشروع ياسر عبد الحافظ، فعنوانه "ثورة القهوة"، وهو رواية تستند على حدث تاريخى (عهد السلطان الغورى) مع بداية انتشار مشروب القهوة فى أرض العرب. وترصد تلك الرواية الكيفية التى عرف بها العرب المشروب، بداية من الصوفية، ثم انتقالها إلى المثقفين والعلماء والعوام، ويسعى العمل أيضا إلى تخيل الأماكن التى أنشئت لاحتسائها، والمظاهر الاجتماعية المصاحبة كالسهر خارج البيوت والاختلاط، والحرب التى شنتها السلطة على القهوة باستخدام الدين فى محاولة لتحريمها.

ومشروع محمد شعير هو عبارة عن كتاب بعنوان "أيام نجيب محفوظ"، ويتضمن سيرة مدينة القاهرة ووصف لتحولات المجتمع المصرى من خلال مسيرة الروائى المصرى نجيب محفوظ وكتاباته.

ويبدأ كتاب شعير بيوم 11 ديسمبر 1911.. كيف كان المجتمع المصرى فى ذلك اليوم؟ ما الذى حدث فيه؟ إنها قراءة تستند إلى الوثائق والجرائد، وتنتهى بمشهد جنازة محفوظ، يسير نعشه بجسد تتنازعه ثلاث قوى: السلطة والإسلام السياسى والجماهير.

ومشروع أحمد جبر عنوانه "مترو"، وهو رواية تناقش الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية قبيل الثورة وأثنائها وبعدها، وتلقى الضوء على علاقات المصريين البينية، دينيا واجتماعيا، وعلاقتهم بالحاكم وتطوراتها، وعلاقتهم مع التلفزيون باختلاف طروحاته، كمصدر رئيسى ووحيد أحيانا للتعلم.

أما محمد جمعة، فمشروعه رواية بعنوان "بيت العنكبوت"، وفى التفاصيل أنه فى مايو 2011 جرت قضية "الكوين بوت" فى مصر، حوكم على أثرها 52 من المتهمين بالمثلية الجنسية وحكم عليهم بالسجن.

على هذه الخلفية تلتمس رواية جمعة أثر فضيحة كهذه فى حياة أحد هؤلاء الرجال.. ماذا بعد الخروج من السجن؟ هل يمكنه استعادة عالمه القديم، خاصة بعد أن فقد القدرة على الكلام أثناء فترة سجنه؟ هل يمكنه استعادة صوته بالكتابة؟.

ويحمل مشروع الشاعر محمود خير الله عنوان "بارات مصر، قيام وانهيار الدولة المدنية"، وهو رحلة سردية بين بارات مصر، فى القاهرة والمحافظات، للوقوف على حالتها الراهنة، كونها أحد أبرز معالم الدولة المدنية الآخذة فى التآكل من أجل التعرف إلى راهنها القاسى، وتذكر ماضيها العريق الذى يعكس التنوع الثقافى المصرى، ويقع بين المذكرات الإنسانية والعمل التوثيقى، بغرض الحفاظ على الذاكرة المدنية من الاندثار.

ومشروع مؤسسة "تنوير" يحمل عنوان " تشجيع النشر الأدبى"، وهو برنامج لدعم منتجات الأدباء الشبان فى منطقة الدلتا المصرية وزرع الثقة فيهم عن طريق خروج إبداعاتهم للنور، وزيادة المحتوى الأدبى للمكتبة العربية وتقديم شيء مميز للقارئ العربى بصورة عامة.

وفاز ياسر عبده أحمد (اليمن) عن مشروع رواية بعنوان "تراوديل"، وهى رواية فانتازيا، تدور فكرتها حول طالب يمنى درس فى ألمانيا، وتعرض لعدة حوادث غريبة ومخيفة، والقصة فى بعض فصولها حقيقية.

وفاز ياسين أبو الهيتم (المغرب) عن مشروع "السيارة"، وهو مجموعة قصصية تشتغل على فضاء مراكش الموحى، متناولة قصص الحومة المألوفة والمعقدة فى نفس الوقت، وحيوات أبناء مدينة الحمراء، أو بالأحرى أولاد الدرب بالتحديد.

كما فاز شربل داغر (لبنان) عن مشروع "تحقيق نقدى لرواية مجهولة لفرنسيس المراش ودرسها"، وقد عثر داغر فى تحقيقاته على رواية مجهولة للكاتب فرنسيس المراش (1836 - 1874) وهى بعنوان: "در الصدف فى غرائب الصدف"، التى أصدرها فى العام 1872 ونشرها من جديد شاهين مكاريوس فى مجلة "اللطائف" المصرية فى العام 1886.

وسيقوم المشروع على تحقيق نقدى للرواية بالعودة إلى الطبعتين المتوفرتين، ثم إجراء دراسة تاريخية ونقدية للرواية والروائى ولبواكير السرد العربى الحديث.

أما ميسلون العزاوى (العراق) ففازت عن مشروع "أقصى الحديقة"، وهو مجموعة قصصية تتناول أغلب قصصها الواقع الافتراضى الذى يعيش فيه إنسان هذا العصر من فضائيات ومواقع الكترونية اجتماعية.

وفاز معتصم جقرو (السودان) عن مشروع "فى انتظار السلحفاة"، وهى ثانى رواية للكاتب ضمن سلسلة رواياته عن الربيع العربى، والتى ابتدأها برواية "أهزوجة الرحيل" ذائعة الصيت، والتى صدرت فى العام 2011.

وفازت أثير صفا (فلسطين) عن مشروع "تغريدة"، وهو رواية تتناول "أزمة الفنان" كموضوع مركزى فيها، وتسلط الضوء عليه بنوع من التكثيف الفكرى والشعرى.

وفاز عبد الوهام سمكان (المغرب) عن مشروع رواية بعنوان "انشطار المتوحد" وتطرح قصة موت ملتبس لفنان تشكيلى، يشرع محققان فى البحث حول حقيقته.

وفاز رائد وحش (فلسطين) عن مشروع "قطعة ناقصة من سماء دمشق"، وهو متوالية سردية تسجل وقائع يومية للحرب والثورة تنطوى على شهادات ومشاهدات شخصية ونصوص بصرية ومحاورات عبر "الشات" مع ضحايا ومنفيين ومعتقلين سابقين يرون خلالها أحوال الفزع والعسف التى خبروها عن كثب.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة