حزب "التغيير والتنمية" يطالب الرئيس بالاعتراف بأخطائه ومنع العنف

الأربعاء، 26 يونيو 2013 02:07 م
حزب "التغيير والتنمية" يطالب الرئيس بالاعتراف بأخطائه ومنع العنف باسم خفاجى رئيس حزب التغيير والتنمية
كتب رامى نوار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وجه باسم خفاجى رئيس حزب التغيير والتنمية، اليوم الأربعاء، رسالة إلى الرئيس محمد مرسى مفادها ألا ينتظر الرئيس أكثر من ذلك فالساعات القادمة تشكل مستقبل الوطن كما يبدو، مطالباً الرئيس بأن يعترف بأخطائه، وألا يسكت على العنف من جانب مؤيديه، وعليه أن يكون حازماً حاداً واضحاً فى رفضه وتجريمه.

ووجه رسالة أخرى للقوات المسلحة قال فيها: "منع إراقة الدم المصرى أمانة فى أعناقكم، وعدم استخدام ذلك لتحقيق مكاسب سياسية مسئولية أنتم أهل لها، والانحياز فقط لمصر واجب لا فضل لأحد فيه، وعليكم ألا تكونوا طرفا فى لعبة العنف، فلن يسامحكم التاريخ ولا المستقبل على خطأ فادح كهذا، وننأى بكم أن تستدرجوا فى لعبة العنف، أو أن تنتظروها لتحقيق مكسب لكم، ونثق أنكم لن تفعلوا هذا، بل ستمنعون مصر من الانزلاق نحو العنف".

كما وجه خفاجى رسالة إلى التيار الإسلامى قال فيها: "هذه لحظة مبادئ وليست لحظة تكتيكات، حفظ الدين مقدم على كل ما سواه، والناس تكاد تفقد ثقتها بالدين بسبب التكالب على السلطة من البعض وسوء الأداء من البعض، وسوء الأدب من البعض، وسوء النية من البعض، ولا يصح أن يجتمع كل ذلك وتعطى له شرعية حماية الدين فلا هذا من الدين، ولا هذه التصرفات من حماية الدين".

وتابع: "عودوا إلى المبادئ خيرا لكم وخيرا لمصر، العنف جريمة حتى لو تلبست هذه اللحظات بلباس حفظ الدين، فليس هناك ما يهدد دين مصر ولا دين أهل مصر، فمصر بخير وأهلها بخير وقيم هذا الوطن يحفظها الله، وليس سلاح فريق أو تيار أو حشد جماعات، فمصر بدينها محفوظة بحفظ الله قبل أن تولد كل هذه الجماعات وباقية بدينها محفوظة بعد أن تمضى كل هذه الجماعات، ومصر ليست فى حربا دينية فلا تفسدوا عقول الناس، وإن ما يحدث هو صراع سياسى حول السلطة فلا تلبسوه شعارات تؤدى إلى العنف".

ووجه رسالة إلى المعارضة أيضا قال فيها: "لا تستدرجوا إلى فخ العنف لخدمة مجرمين يريدون إسقاط مصر وليس إسقاط الرئيس، العنف ليس طريق الثورة المصرية ولم يكن أبدا أحد أدواتها، حافظوا على أغلى ما تملكه مصر وهو دم أولادها، وعلى نقاء ثورتها، وعلى سلامة نيتنا، احذروا من يجركم نحو العنف، وليست المعارضة الشريفة من يستخدم العنف طريقا للاعتراض على الحكم، لا هذا من الشرف ولا هو من المعارضة".

كما وجه رسالة لما وصفه بقادة الخراب: "أنتم خدم كل ظالم منذ عقود مضت، تدعون الثورة ولستم إلا عالة عليها، لو لم تقدموا لمصر طوال عامين سوى الخيبة والإثارة والقفز على مقاعد المعارضة لجمع المال والرقص على جروح الوطن، لا أعنى بحديثى الشرفاء ولكن من يتصدرون مشهد الخراب، ولا أنتم شرف للمعارضة، ولا أنتم شرف لمصر، ومكانكم محفوظ فى مزابل التاريخ".

وأخرى إلى شباب الثورة حيث قال: "العنف ليس معركتنا، وهذه الثورة ملكها الحقيقى لشباب الثورة من كل التوجهات، والمعركة مع كبار يستغلون الشباب لتبقى مصر عجوز عاجزة، فالكبار يستقطبونكم لتحاربوا لهم معاركهم هم، وليس معركة مصر من أجل التقدم".

وتابع: "لا تكونوا جنودا فى معارك العجزة من الكبار، وعودوا قادة لثورتكم أنتم، فهى ثورة قد قفز عليها الكبار، واستولى عليها جيل الهزيمة بدلا من ان تكون ثورة لجيل النصر، والعنف لم يكن سلاحا لكم أبدا أيها الشباب، ثوروا على الكبار ولكن لا تستخدموا العنف أيدا فهو سلاح الحمقى عندما يستخدم ضد أبناء الوطن، وهو سلاح من يريدون تشويه ثورة مصر، وتوظيف حماسكم لخدمة أغراض الكبار من القافزين على السلطة والمتشبثين بها".

وفى ختام بيانه، وجه خفاجى رسالة خامسة إلى شعب مصر قال خلالها: "هل تذكرون تلك اللحظات التى زالت فيها حواجز الكبار وأوهام الفرقة بين أبناء الوطن، يومها قررنا أن نجتمع فقط على هوية مصر المحترمة وحبها، هل تذكرون فى الميدان عندما وقفت الشابة المسيحية تصب الماء للشاب المتدين المسلم كى يتوضأ للصلاة، هل تذكرون لحظة اختلط على أرض التحرير دم القومى مع المتدين مع الليبرالى من أجل مصر، هل تذكرون لحظة أحاط شباب المسيحيين يصدروهم زملائهم من المسلمين لحمايتهم حتى ينتهوا من الصلاة، هل تذكرون لحظة التفاف الجميع حول فكرة نهضة مصر".

وتابع: "لم يكن هذا خيال أو وهم، بل كان نتاج ثورة حقيقية لم تتبن العنف، ولم تقبل بأفكار العجائز العجزة من الكبار، بل ثارت عليها، ورفضت أن تكون ترساً فى ماكينة أطماع الكبار فى الحفاظ على السلطة، ويومها انتصرت إرادة مصر لأنها ارتبطت بنقاء إرادة الشباب، فلا تكونوا اليوم ترسا فى ماكينة الطامعين فى السلطة، ولا ترسا فى ماكينة المتشبثين بالسلطة، عودوا ترسا فى ماكينة نهضة مصر، قودوا الشارع نحو التغيير، وليس نحو العنف، العنف لم يكن طريقكم أبدا، فلا تدعوا العجائز العجزة من الكبار يستخدمونكم لتحقيق أطماعهم، مصر أولى بجهدكم، ولا تكونوا أبداً سبباً فى إراقة الدم بمصر، أيها الشباب.. يا أمل مصر فى غد أفضل، لا تقبلوا بالعنف طريقا.. فالعنف لا يلد إلا عنفاً".





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

rashad badrawy

شيوخ الفتنه

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد جميل

كلام في منتهى الاحترام.

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة