باريس وبروكسل تدعوان إلى إنهاء "الملاكمة" بشأن الحمائية

سعى وزير الخارجية الفرنسى "لوران فابيوس"، اليوم الأربعاء، إلى إزالة التوترات بين باريس وبروكسل، التى أثارها الخلاف بشأن محادثات التجارة بين أوروبا والولايات المتحدة.

ولدى حديثه بعد اتهامات متبادلة مثيرة بين فرنسا ورئيس المفوضية الأوروبية "مانويل جوزيه باروسو"، قال فابيوس "نعم للنقاش مع المفوضية، ولكن لا للملاكمة بالأيادى".

وكان "فابيوس" يتحدث بعد ثلاثة أيام من اتهام وزير الصناعة والتطوير الصناعى الفرنسى "أرنولد مونتيبورج"، الاشتراكى، "باروسو" لكونه "داعما" للجبهة الوطنية المتطرفة فى فرنسا.

وعاود "باروسو" الهجوم أول أمس الاثنين قائلا "إن بعض المطالبين بالسيادة من اليساريين والمتطرفين يسيرون على نفس النهج".
وجاء تبادل الاتهامات بعد وصف "باروسو" لمعارضى العولمة بأنهم "رجعيون".

وتصريح "باروسو" الذى جاء فى منتصف مفاوضات بين الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى بشأن موقفهم المشترك فى محادثات التجارة عبر الأطلسى، اعتبر بمثابة صفعة لفرنسا، التى دعمت بنجاح إجراء مفاوضات حول السينما والتليفزيون على الطاولة.

وقال "بارسو" لصحيفة "إنترناشيونال هيرالد تربيون": "البعض يقول إنه ينتمى إلى اليسار، ولكنهم فى الواقع رجعيون من الناحية الثقافية".

وأثارت التصريحات غضبا فى فرنسا، حيث إن كلمة "رجعية" مرتبطة بمعارضى الثورة الفرنسية فى عام 1789.
وأكد بارسو أن تصريحاته لم تكن تستهدف فرنسا وإنه ملتزم بحماية التنوع الثقافى وتأييد الثقافة عبر الحصص والإعانات.

ولكن باروسو تعرض لهجوم اليوم من أعضاء الحكومة الذين اتهموا الاتحاد الأوروبى بتنفير الأوروبيين.