الزيات: تنازل أمير قطر عن الحكم رسالة لحكام الخليج بأهمية التغيير

اعتبر الدكتور محمد مجاهد الزيات، رئيس المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط، تنازل الأمير حمد بن خليفة عن الحكم لولى عهده الأمير تميم بن حمد ليخلفه كأمير لدولة قطر خطوة غير مسبوقة فى منطقة الخليج، كما إنها بمثابة رسالة لحكام دول الخليج بأهمية التغيير وإعطاء الفرصة لجيل يعيش مناخ التحول الديمقراطى فى المنطقة.

وقال الزيات: "إن خطوة أمير دولة قطر بتنازله عن الحكم بعد 18 عاما يحقق الانتقال السلمى للسلطة فى قطر، موضحا أن الأمير حمد بن خليفة أراد من هذه الخطوة تثبيت السلطة فى حياته، وتوفير كل فرص الدعم والاستقرار للحاكم الجديد، ولكى يحكم سيطرته وقبضته على مقاليد الأمور فى البلاد حتى لا ينازعه أحد فى الحكم.

وردا على سؤال، عبر رئيس المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط عن تقديره بأن التطورات الأخيرة فى قطر سوف تجعل الحاكم الجديد منشغلا بالأمور الداخلية خلال الفترة المقبلة، وأنه سيكون أكثر انضباطا ضمن المنظومة الخليجية، خاصة بعد رحيل رئيس الحكومة القطرية الذى كان يتبنى سياسة مستقلة لقطر غير منظومة مجلس التعاون الخليجى.

وأوضح أن الأمير الجديد الشاب الذى تلقى تعليمه فى بريطانيا سيكون مثل جيله أكثر انفتاحا من الناحية السياسية، مشيرا إلى أن تأخير الأمير السابق لانتخابات مجلس الشورى التى وعد بها منذ عامين كان تأخيرا مقصودا لكى ينهض بها الأمير الجديد فى بداية حكمه فى رسالة انفتاح سياسى لقطر غير مسبوقة.

وقال إن هذا الأمر يستلزم تهيئة الأوضاع الداخلية كأولوية خلال هذه المرحلة الجديدة فى قطر بما يكفل المزيد من سيطرة الأمير الشاب، وإتاحة الفرصة لجيل شاب بالمشاركة فى الحكم، لافتا إلى أن قطر تطرح نموذجا سياسيا بما يوصف بأنه قد يمثل ضغطا على دول الخليج الأخرى.

وفى رده على سؤال آخر، أجاب الزيات بأنه لا يتوقع تغييرا فى العلاقات بين مصر وقطر بعد تنازل الأمير حمد بن خليفة عن الحكم لولى عهده، خصوصا أن هذه العلاقات تشهد نوعا من الإيجابية الملموسة، ويتوقع أن يمارس الأمير الجديد نفس السياسة والقضية تتعلق هنا بمدى تجاوب مصر مع تطلعات الأمير الجديد لدولة قطر أم لا.