الرئيس الإسرائيلى يؤكد مجددا ضرورة تطبيق حل الدولتين

أكد الرئيس الإسرائيلى "شيمون بيريز" مجددا على ضرورة تطبيق حل الدولتين محذراً من العواقب الوخيمة التى تنطوى عليها فكرة الدولة ثنائية القومية.

جاء ذلك فى تصريحات أدلى به الرئيس بيريز خلال استقباله اليوم الأربعاء وفداً من أعضاء جمعية حاخامى الحركة التقليدية اليهودية، بحسب الإذاعة الإسرائيلية.
وشدد بيريز أن حل الدولتين يهدف إلى ضمان مستقبل دولة إسرائيل إلى جانب دولة فلسطينية.

وحول مبادرة وزير الخارجية الأمريكى "جون كيرى" لتحريك العملية التفاوضية مع الفلسطينيين، قال "ينبغى علينا عدم الاكتفاء بالأقوال فيما يتعلق بالسلام، وإنما يترتب القيام بأفعال فى هذا المضمار".

كان العاهل الأردنى "عبد الله الثانى" قد حذر فى مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط اللندنية"، الصادرة اليوم الأربعاء، من أن انسداد أفق السلام سيفجر العلاقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين على شاكلة تحاكى احتجاجات الربيع العربى، سواء فى إطار انتفاضة جديدة، أو دوامة عنف وعنف مضاد من خلال فقدان الأمل بحل الدولتين وبروز واقع دولة واحدة يُضطهد فيها الفلسطينيون، ما سيشعل ثورة شعبية تعبر عن الظلم التاريخى الذى لحق بهم.

وتابع: "بالتالى هناك ضرورة حقيقية لحل النزاع على أساس رؤية الدولتين، وقيام دولة فلسطينية مستقلة، كاملة السيادة على أراضيها، قابلة للحياة على التراب الوطنى الفلسطينى، استنادا إلى خطوط ما قبل حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وأعرب عن اعتقاده أن كيرى يعمل بشكل مكثف وأسلوب واقعى يبتعد عن الأضواء والضجيج الإعلامى ويركز على تقريب وجهات النظر، واقتراح حلول عملية للملفات الصعبة، خاصة أن إعادة إطلاق مفاوضات مباشرة يعنى الخوض فى قضايا الحل النهائى مثل القدس، واللاجئين، والحدود، والأمن وغيرها، وهذه قضايا معقدة، بحاجة لحلول تاريخية وعملية تكفل قيام سلام عادل وشامل ومستدام للأجيال القادمة، ونحن نتطلع إلى دراسة ما يحمله وزير الخارجية الأمريكى فى زيارته الحالية للمنطقة.

وقال إن مبادرة السلام العربية توفر فرصة تاريخية على إسرائيل التقاطها قبل فوات الأوان لتحقيق السلام مع العالمين العربى والإسلامى.

يشار إلى أن المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية متوقفة منذ شهر أكتوبر عام 2010 على خلفية الاستيطان الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية.