الديلى ميل تكشف زيارة نائب القرضاوى للبيت الأبيض قبل ساعات من إعلان تسليح المتمردين فى سوريا.. محاولات لنفى حضور مستشار الأمن القومى.. مطالبات بتحقيق الكونجرس فى علاقة إدارة أوباما بالجماعات الإرهابية

الأربعاء، 26 يونيو 2013 11:29 ص
الديلى ميل تكشف زيارة نائب القرضاوى للبيت الأبيض قبل ساعات من إعلان تسليح المتمردين فى سوريا.. محاولات لنفى حضور مستشار الأمن القومى.. مطالبات بتحقيق الكونجرس فى علاقة إدارة أوباما بالجماعات الإرهابية الشيخ يوسف القرضاوى
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت صحيفة الديلى ميل عن لقاء جمع نائب الشيخ يوسف القرضاوى مع مسئولى مجلس الأمن القومى الأمريكى داخل البيت الأبيض، قبل ساعات من إعلان دعم واشنطن للمتمردين فى سوريا.

وأوضحت الصحيفة البريطانية فى تحقيق مرفق بالصور والوثائق، أن مجلس الأمن القومى التقى فى 13 يونيه الجارى مع الشيخ عبد الله بن بيه، نائب رئيس الإتحاد العالمى لعلماء المسلمين، الذى يرأسه القرضاوى، المحظور من دخول بريطانيا والولايات المتحدة بوصفه داعما للإرهاب.

وجاء اللقاء فى اليوم نفسه الذى أعلنت فيه إدارة الرئيس باراك أوباما خطط لتسليح الجماعات المقاتلة ضد الرئيس بشار الأسد. واطلعت الصحيفة على تقرير أعده مركز "المشروع الاستقصائى حول الإرهاب"، صدر فى وقت متأخر الثلاثاء، يكشف ملابسات اللقاء.
وجاء أن بن بيه أشار خلال اللقاء إلى الشيخ الإسلامى المعادى للسامية "القرضاوى" بصفته الجبل الذى يعلوه النور وبأنه مصلح عظيم ينشر المعرفة والحكمة.
ويقول التقرير الذى حصلت الديلى ميل على نسخة منه أنه مثل كثيرين من تنظيم الإخوان المسلمين، الذين يبدون معتدلين من خلال إداناتهم لتنظيم القاعدة، فإن بن بيه يرفض وصف أفعال جماعات مثل حركة حماس وحزب الله والجهاد الإسلامى الفلسطينية، بأنها إرهابية.

كما أكد ضرورة تجريم الإساءة للرسول والإسلام. وقد كتب بن بيه على موقعه الإلكترونى عقب لقاءه ذلك بأيام، أنه زار البيت الأبيض والتقى السيدة جايل سميث، المساعدة البارزة للرئيس باراك أوباما، ورشاد حسين، سفير الولايات المتحدة لدى منظمة المؤتمر الإسلامى.
وتؤكد الديلى ميل، وفقا لمسئولى مجلس الأمن القومى، أن اللقاء شمل مدير العلاقات العامة فى البيت الأبيض وتوم دينلون، مستشار الأمن القومى وممثلين عن سبع وكالات حكومية.
ووفقا لتقرير اللقاء فإن بن بيه حاول الظهور بصورة المسلم المعتدل على الرغم من آرائه وأراء رئيسه "القرضاوى" الذى يدعو إلى قتل اليهود ودعا علنا إلى تدمير إسرائيل واصفا "أدولف هتلر" بأنه عقاب إلهى لآثام اليهود وزعم أن المحرقة النازية مبالغ فيها شعبيا.

وتقول الصحيفة البريطانية أن علاقة رجلى الدين الوثيقة تسببت فى اضطرابات لسمعة بن بيه بين الحكومات الغربية، وقد منعت وزارة الخارجية الأمريكية القرضاوى من دخول أراضيها منذ عام 1999. هذا بينما رحبت إدارة أوباما ببن بيه داخل البيت الأبيض.

وقال ستيف إيمرسون، المدير التنفيذى "للمشروع الاستقصائى حول الإرهاب" أن إدارة أوباما تدعو إلى الولايات المتحدة مسلم متطرف تدعم منظمته الإرهاب وقد أصدر قادتها فتاوى تدعو إلى قتل الأمريكان واليهود.

ودعا إيمرسون الكونجرس إلى ضرورة التحقيق فى هذا اللقاء. وأضاف: "خلال 30 عاما من تغطية شئون الإرهاب، لم يسبق فى حياتى أننى شعرت بالترويع والغضب أكثر مما شعرت من هذا السلوك الإجرامى لهذه الإدارة".

وأكد مسئول رفيع فى الإدارة الأمريكية للديلى ميل أن جايل سميث وأعضاء من مجلس الأمن القومى ألتقوا بن بيه لمناقشة عدد واسع من القضايا بما فى ذلك الفقر وجهود الصحة العالمية وجهود الشيخ الإسلامى لمكافحة فكر تنظيم القاعدة. وأضاف المسئول أن السيدة سميث تتطلع للعمل مع بن بيه وغيره من القادة الدينيين بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وذكر بن بيه على موقعه أنه دعا خلال اللقاء إلى حماية الشعب السورى والأقلية المسلمة فى ميانمار. غير أنه بعد 12 ساعة من محاولات الديلى ميل الاستفسار من مسئولى مجلس الأمن القومى عن اللقاء، تم حذف كل ما يشير إلى حضور توم دينلون مستشار الأمن القومى للقاء.

ووفقا للمركز الأمريكى الذى أجرى التحقيق فى الزيارة فإنه تم تغيير الكثير من موقع نائب القرضاوى الإلكترونى، إذ تم إضافة نائب إلى كل من مدير العلاقات العامة ومستشار الأمن القومى، عقب اتصالات الصحيفة بالمسئولين الأمريكيين.

وتشير الصحيفة إلى أن أى اتصال مع الإتحاد العالمى لعلماء المسلمين من شأنه أن يمثل مشكلة لإدارة أوباما، منذ أن أنهى الإتحاد اجتماعه فى ديسمبر 2012 بالدعوة إلى إعادة جميع الأراضى الإسرائيلية إلى الفلسطينيين وعودة الفلسطينيين الذين رحلوا بعد حرب الاستقلال فى 1948. هذا علاوة على تعبير كبار أعضاء الإتحاد عن وجهات نظر معادية للسامية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة