أكدت الحكومة السودانية أن الأوضاع الإنسانية فى جنوب كردفان والنيل الأزرق بشكل عام لا توجد بها مشكلة، عدا مناطق محدودة تقع تحت سيطرة حركة التمرد والتى أعاقت تنفيذ المبادرة الثلاثية لتقديم العون الإنسانى للمتضررين بتلك المناطق، كما شهدت بذلك فاليرى آموس مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية.
جاء ذلك فى تصريح الناطق الرسمى باسم وزارة الخارجية السفير أبوبكر الصديق فى تصريح لوكالة السودان للأنباء مساء اليوم الأربعاء، ردا على مزاعم سوزان رايس مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة بشأن الأوضاع الإنسانية فى المنطقتين واستمرار الصراع فى دارفور.
وقال الصديق إنه بالنسبة لما زعمته رايس عن استمرار القتال فى دارفور، فإن وثيقة الدوحة لسلام دارفور قد حددت خارطة طريق للحل السلمى للقضية حيث وقعت معظم الحركات المسلحة عليها، عدا مجموعات منضوية تحت ما يسمى بالجبهة الثورية وهى التى تؤجج الصراع فى الإقليم وليست الحكومة التى بدأت خطوات جادة لتنفيذ اتفاق السلام.
وردا على اتهام سوزان رايس للسودان بخرق اتفاقيات التعاون مع دولة جنوب السودان، قال الناطق الرسمى إن الحكومة السودانية تطالب بتنفيذ تلك الاتفاقيات بطريقة شاملة ومتزامنة وأن قرار وقف مرور نفط الجنوب كان بسبب رفض الحكومة للتعامل مع الاتفاقيات بطريقة انتقائية إضافة إلى دعم حكومة الجنوب للحركات المتمردة المسلحة السودانية.
وقال إن هناك فرصة فى الوقت الراهن لمعالجة الوضع فى العلاقات بين السودان وجنوب السودان بعد قبول البلدين لمقترحات الآلية الأفريقية رفيعة المستوى وترحيب السودان بزيارة الدكتور رياك مشار ناب سلفاكير للخرطوم الأسبوع المقبل، قائلا "كنا نتوقع من الإدارة الأمريكية الترحيب بهذه الجهود وتشجيعها باعتبارها الوسيلة المثلى للخروج من الوضع الراهن، وذلك بدلا من إبداء الانحياز السافر ضد السودان" .
وأضاف الناطق فى ختام تصريحه أن الإدارة الأمريكية إذا كانت حريصة على الأوضاع الإنسانية فى السودان، فعليها رفع العقوبات الاقتصادية والتجارية غير القانونية والتى تعيق جهود الحكومة لتحقيق التنمية وتقديم الخدمات بشكل أفضل.
الخرطوم : الحركات المتمردة تعيق تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين
الأربعاء، 26 يونيو 2013 09:56 م