الجهاد الإسلامى فى فلسطين تؤكد احتواء التوتر مع "حماس"

أكدت حركة الجهاد الإسلامى فى فلسطين، اليوم الأربعاء، استئناف الاتصالات مع حركة حماس وعودة العلاقات بين الحركتين إلى طبيعتها، والتى توترت بعد مقتل "رائد جندية"، مسئول وحدة الصواريخ فى سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد بالرصاص.

وقالت حركة الجهاد إن "جندية" قتل برصاص شرطة "حماس" فيما قالت داخلية حماس انه قتل برصاصة من مسدسه الشخصى.

وأوضح خالد البطش، القيادى البارز بالجهاد الإسلامى، فى تصريح له اليوم، إن تشكيل حكومة حماس لجنة تحقيق فى القضية، بخلاف اتصال رئيسها إسماعيل هنية بالأمين العام للجهاد رمضان شلح، وأيضا الاتصال بقادة الحركة، كل ذلك ساهم فى تهدئة الأمور و"عودة المياه إلى مجاريها".

وأضاف البطش "تم الاتفاق على محاكمة المتورطين فى مقتل جندية وتطبيق شرع الله بحقهم".
وأكد البطش حرص حركته على الوحدة الوطنية وسلامة النسيج الاجتماعى للشعب الفلسطينى، مشددا على أن حادثة مقتل القائد جندية أرخت بظلالها على العلاقة مع حركة حماس، رغم أن المشكلة كانت بين شرطة حماس والجهاد وليس مع حركة حماس نفسها.

كان إسماعيل هنيه، رئيس حكومة حماس بغزة، قد أكد متانة العلاقات التى تربط حركة حماس وحكومتها بحركة الجهاد الإسلامى، مشددا "علاقتنا مع حركة الجهاد متينة وراسخة وقائمة على خط المقاومة فى مسيرة كاملة من أجل الإسلام وفلسطين".

وشكلت وزارة الداخلية فى غزة لجنة تحقيق عليا برئاسة النائب عن حماس فى المجلس التشريعى مروان أبو راس، وعضوية كل من وزارة الداخلية والأمن الوطنى وحركة الجهاد الإسلامى، وعائلة جندية للوقوف على تداعيات حادث مقتل جندية.

وأعلن أمين عام مجلس وزراء حكومة غزة عبد السلام صيام، اليوم الأربعاء، أن اللجنة الحكومية للتحقيق فى حادثة مقتل جندية شرق مدينة غزة سترفع توصياتها للحكومة خلال الساعات المقبلة.