ساعات قليلة تفصل المصريين عن يوم الحسم 30 يونيه المقبل، وفق ما أعلن شباب القوى المدنية، سواء من الأحزاب أو الحركات الثورية، وبالرغم من ذلك طالب عدد من قيادات الإنقاذ وشبابها القوات المسلحة بحماية أسر الإخوان وشبابهم، مؤكدين أنهم مصريون، ولا خلاف معهم، وإنما الخلاف سياسى فقط مع قادتهم.
أحمد فوزى، الأمين العام للحزب المصرى الديمقراطى والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، طالب فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، الجيش المصرى، بحماية الشعب بالكامل، وعلى رأسهم أسر وعائلات جماعة الإخوان المسلمين قبل المدنيين، مؤكدا ليس معنى مطالبتنا برحيل مرسى أن نفرط فى قطرة دم واحدة من أى إخوانى، أو ممن ينتمون للتيار الإسلامى فى مصر مهما كانت الخلافات مع قياداتهم.
ووجه فوزى رسالة إلى الرئيس محمد مرسى مفادها: "أرجوك تقدم باستقالتك واحقن دماء المصريين واحفظ تاريخك وابدأ فورا فى إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة".
وأشار فوزى إلى أنه ينبغى ألا ينجر الجيش للمعترك السياسى، خاصة وأنه سيكون جزءًا مهمًا فى المرحلة الانتقالية القادمة وسيكون حكما فيها.
وقال الدكتور محمود العلايلى، المتحدث باسم لجنة الانتخابات بالإنقاذ الوطنى وسكرتير حزب المصريين الأحرار، إن وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى أثبت أن الجيش مؤسسة مستقلة لا تأتمر بمكتب الإرشاد أو الرئاسة، مطالبا إياه بحماية الجميع من الغضب، بما فيهم أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، ومن يواليهم، لأن الغضب الشعبى والكراهية تجاههم تزايدت بشكل غير مسبوق، بسبب ممارسة قادتهم الخارجة عن الدستور والقانون، وتعاليهم على عموم المصريين، بشكل لا يقبله المواطن الذى قرر إعلان غضبه واستياءه من هذه الممارسات.
كما وجه رسالة إلى الرئيس محمد مرسى قال فيها: "بعيدًا عن الحديث عن المؤامرات والأصابع الخفية أطالبك أن تتحدث، ولو لمرة واحدة ممتلكًا لقرار نفسك وتصارح الشعب المصرى، وتقول أنك حلفت وأقسمت ووعدت، وأخلفت الوعد، وأنك حاولت وفشلت، وأن يطالب المواطنين بعدها إما أن يعطوه فرصة أخرى أو يسقطوه".
فيما أكد علاء عصام، عضو المكتب التنفيذى لجبهة الإنقاذ وأمين الإعلام باتحاد الشباب التقدمى، أن شباب جماعة الإخوان المسلمين وذويهم وأقاربهم وأسرهم هم فى النهاية من أبناء شعب مصر، والشعب المصرى نسيج واحد، كما أن شباب الإخوان هم أصدقاؤنا وزملاؤنا فى المدارس والجامعات، ولا يوجد خلاف بينهم، بل الخلاف سياسى فقط مع قادتهم الذين يعتبرون نفسهم الإسلام وباقى الشعب غير مسلمين.
وأضاف "عصام" أن الخلاف مع الإخوان وقادتهم يتمثل فى أنهم ضد حقوق العمال والفلاحين، وفشلوا فى إدارة البلاد، فالجماعة لا تعرف معنى الوطن، ولا تقدر قيمة مصر، وكل ما يرغبون فيه هو إقامة الخلافة فقط ولا غير ذلك.
وقال أيمن أبو العلا، أمين الشئون البرلمانية بالحزب المصرى الديمقراطى، إن انتشار الجيش فى كل محافظات الجمهورية خطوة جاءت فى وقتها لتخفيف حدة القلق الذى يشعر به الشعب المصرى بالكامل إزاء ما سيحدث فى 30 يونيه المقبل.
وأضاف أبو العلا، أن الجيش مؤسسة لها تاريخ عريق يثق فيها المصريون بلا حدود، ولا يشكك أحد فيها على الإطلاق، وليبقى الرهان عليها خلال الفترة المقبل للحفاظ على أمن مصر.
ولفت أبو العلا أنه ليس معنى نزول الجيش تشكيكا فى قدرة الشرطة، ولكن ضباط مصر من وزارة الداخلية وطنيون ومخلصون لأرض مصر، وحدث تحول ملحوظ بالفعل فى أدائهم بعد الثورة أشاد به الجميع، خصوصا أنه أعلنوا نيتهم عدم رفع أى سلاح فى وجه الشعب المصرى مهما كان الأمر.
"الإنقاذ" تطالب الجيش بحماية الإخوان وأسرهم خلال 30 يونيه.. وتؤكد: شبابهم أصدقاء لنا وخلافنا سياسيًا مع قادتهم.. و"المتحدث باسم الجبهة": السيسى أثبت أن الجيش مؤسسة وطنية لا تأخذ أوامرها من الإرشاد
الأربعاء، 26 يونيو 2013 02:55 م