اعتصامات الأهالى أمام محطات "الكهرباء" للمطالبة بالتعيين تكبدها خسائر بالملايين.. والشركات المنفذة لمحطات بنها والسخنة وشمال الجيزة تطالب بتعويض٥١ مليون جنيه

تسببت الاعتصامات والإضرابات التى ينظمها أهالى المناطق المجاورة بمحطات كهرباء بنها والعين السخنة وشمال الجيزة فى مطالبة الشركات المنفذة لهذه المشاريع بغرامات مالية من وزارة الكهرباء والطاقة نتيجة تأخر وتوقف العمل بهذه المحطات وتسليمها فى مواعيدها المحددة نتيجة هذه الاعتصامات.

ففى محطة بنها التى كان من المقرر افتتحاها ٢٥ مايو الماضى بقدرة ٧٥٠ ميجاوات يواصل العشرات من أهالى المناطق المحيطة بالمحطة محاصرتهم لها لليوم الرابع على التوالى وعدم السماح للعاملين بالمحطة بالدخول لمباشرة عملهم للمطالبة بالتعيين، وهو ما جعل الشركات المنفذة لهذا المشروع مخاطبة الوزارة لتقويضهم بمبلغ ٤ مليون دولار نتيجة توقف العمل وبالمحطة لأسباب ناتجة عن الظروف التى تمر بها البلاد وهو ما يعادل ٢٨ مليون جنيه مصرى.

وفى محطة كهرباء العين السخنة التى من المقرر افتتاحها فى يوليو القادم بقدرة ١٣٠٠ ميجاوات يحاصرها عدد من العاملين التابعين لشركات المقاولات المنفذة للمشروع لليوم الـ١١ على التوالى، وهو ما دفع هذه الشركات لمطالبة الوزارة بتعويض مالى قدره ١٣ مليون جنيه غرامات تأخير المشروع، وكذلك محطة شمال الجيزة التى بلغت قيمة التعويضات المطلوبة من وزارة الكهرباء ١٠ مليون جنيه، بسبب تأخير تسليم المشروع بسبب الاعتصامات وغلق المحطة.

وأكد الدكتور أكثم أبو العلا المتحدث الرسمى باسم وزارة الكهرباء والطاقة لـ"اليوم السابع"، أن الشركات المنفذة للمشاريع الثلاث بنها والعين السخنة وشمال الجيزة، طالبوا الوزارة بتعويضهم مادياً بسبب توقف العمل عدة مرات بالمحطات نتيجة الاعتصامات المتكررة للمطالبة بالتعيين.

وأوضح أبو العلا أن هذه الغرامات يتم سدادها من خلال عمليات حسابية بين الشركات والوزارة، والتى تودى إلى زيادة تكلفة المشروع ضارباً مثل "لو كان المشروع تكلفته مليون هندفع ٢ مليون"، لافتاً إلى أن الإعداد التى تطالب بالتعيين فى قطاع الكهرباء تفوق طاقة الوزارة فى تحمل رواتبهم، خاصة أن العمل ليس فى حاجة لعمالة زائدة.

وناشد أبو العلا المواطنين بضرورة التعاون مع الوزارة لسرعة الانتهاء من هذه المحطات للاستفادة من قدراتها خلال شهر أغسطس والتخلص من أزمة قطع التيار المستمر بسبب زيادة الأحمال على قدرة الشبكة الرئيسية.