إدانة محلل إعلامى فرنسى بتهمة التشهير لتشكيكه فى مقتل محمد الدرة

الأربعاء، 26 يونيو 2013 06:43 م
إدانة محلل إعلامى فرنسى بتهمة التشهير لتشكيكه فى مقتل محمد الدرة صورة أرشيفية
باريس (أ ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أدين محلل إعلامى فرنسى اليوم الأربعاء، بتهمة التشهير، لاتهامه شبكة تلفزيونية رسمية بالتلاعب فى تقرير مصور يظهر صبيا يقتل فى تبادل لإطلاق النار بين مسلحين فلسطينيين وقوات إسرائيلية.

وأسهمت هذه اللقطات التى تعود لأكثر من عقد فى حشد الفلسطينيين وتأجيج المشاعر المعادية لإسرائيل، وشكلت رمزا للصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين أثناء الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

وكان تقرير مصور بثته قناة "فرانس-2" فى الثلاثين من سبتمبر عام 2000 أظهر صبيا مذعورا، هو محمد الدرة، ووالده وسط تبادل كثيف لإطلاق النار فى قطاع غزة، ثم ظهرت لقطة للصبى بلا حراك فى أحضان والده. وألقى التقرير باللائمة على القوات الإسرائيلية فى مقتل الدرة.

وفى تقرير صدر عام 2004، قال فيليب كارسنتى، إن اللقطات المصورة مفبركة ولا يوجد دليل على أن الصبى قتل.

وقامت "فرانس-2" من فورها بقاضاة كارسنتى بتهمة التشهير، وبعد معركة قانونية طويلة، قضت محكمة فى باريس بتغريم كارسنتى مبلغ سبعة آلاف يورو اليوم الأربعاء. ووصف كارسنتى حكم الإدانة ب"المشين".

وعلى مدار العقد الماضى، قام كارسنتى بتجميع ساعات من اللقطات المصورة الخاصة بالصبى الذى تعرض لإطلاق النار. وبنى مزاعمه على حقيقة أنه وفقا لتقرير "فرانس-2"، فإن الأب وابنه تعرضا لإجمالى خمس عشرة رصاصة فائقة السرعة لكن فى التسجيل المصور لم يبد أى منهما ينزف دما، وقال إن المعركة النارية حقيقية، لكن إطلاق النار على الرجل والصبى ظهر أمام الكاميرا بأداء تمثيلى.

وقال كارسنتى "أنا هادئ لأنى أعلم أن الحقيقة ستظهر يوما ما.. رغم الخمس عشرة رصاصة لم تسقط نقطة دم واحدة على ملابسيهما أو على جسديهما أو حتى على الجدار الذى يتكئان عليه".

وكانت الحكومة الإسرائيلية أصدرت الشهر الماضى تقريرا جديدا حول الحادث يقول إن التسجيل المصور مضلل، ولا يقدم دليلا كما يأتى فى إطار حملة شائنة ضد الدولة اليهودية.

وقال بينديكت أمبلار، محامى "فرانس-2"، إن حكم الإدانة سيسمح للصحفيين باستعادة الثقة فى شبكتهم.

وأعرب مراسل "فرانس-2" بالقدس شارل إندرلين عن ترحيبه وشبكة "فرانس تليفيجين"- الشركة الأم ل"فرانس-2"- بالحكم الصادر اليوم الأربعاء.

وقال "النتيجة اليوم مريحة"، لكنه أضاف إن الأمر لم ينته بعد. وقال إندرلين، الفرنسى الإسرائيلى، إن أصحاب نظريات المؤامرة يواصلون انتقاد الحادث، مضيفا أنه رغم مرور سنوات على اتهام مسؤولين إسرائيليين له بالفبركة، إلا أنه رحب بالتحقيق.

وصرح للأسوشيتد برس قائلا "نحن مستعدون لأى وقت تريد إسرائيل إجراء تحقيق مهنى فيه وفقا للمعايير الدولية".

من جانبهم، قال حكام حركة حماس فى غزة إن الحكم يؤكد أن إسرائيل وأنصارها كذبوا بشأن ممارسات الجيش فى قطاع غزة.

وقال المتحدث فوزى برهوم "يخدعون ويغطون على جرائمهم أمام وسائل الإعلام والعالم".

فى المقابل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية يغال بالمور إنه ليس لديه تعليق حيال القضية، لكنه قال إن الموقف الإسرائيلى فى قضية الدرة لا يزال ثابتا.

وقال "من غير الوارد، لا نقل من المستحيل، أن الرصاص الذى أصاب جمال ومحمد الدرة جاء من الجانب الإسرائيلي"، مضيفا أن الأمر لا يزال محط الكثير من الفرضيات، لكن لا يوجد شيء يمكن أن يقدم برهانا قاطعا.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة