وصل الموفد الأمريكى، جيمس دوبينز، اليوم الثلاثاء، إلى إسلام آباد لإجراء مباحثات مع رئيس الوزراء نواز شريف ومسئولين باكستانيين كبار بشأن الجهود لبدء مفاوضات سلام مع طالبان أفغانستان، حسب ما ذكرت الخارجية الباكستانية.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد شودرى، أن دوبينز الذى أتى من كابول سيلتقى شريف و"يطلعنا على آخر المستجدات بشأن أفغانستان".
وقال مسئولون باكستانيون آخرون، إن لقاءات الموفد ستركز على "الجهود لتشجيع عملية المصالحة الأفغانية".
وفتحت طالبان أفغانستان مكتبا لها فى قطر الثلاثاء الماضى فى خطوة لبدء مفاوضات مع اقتراب موعد انسحاب قوة إيساف التابعة لحلف شمال الأطلسى من أفغانستان العام المقبل رغم مواصلة طالبان تمردها بعد 12 سنة على إطاحة الحركة من السلطة، إثر اعتداءات 11 سبتمبر.
لكن الرئيس الأفغانى، حميد كرزاى، غضب لفتح هذا المكتب، الذى اعتبره كحكومة لطالبان فى المنفى ويحمل علم الحركة واسم "إمارة أفغانستان الإسلامية".
وكابول التى أكدت أنها ملتزمة بعملية السلام شددت على أن يستخدم هذا المكتب للمفاوضات المباشرة بين طالبان والحكومة الأفغانية.
وفى كابول أعلن دوبينز الاثنين أن واشنطن "استاءت" للطريقة التى فتحت فيها طالبان المكتب فى قطر، مؤكدًا أنها "لا تتناسب" مع الضمانات، التى قدمتها واشنطن وحصلت عليها.
وقال خبراء: إن باكستان لعبت دورًا أساسيًا فى إقناع طالبان بإجراء مفاوضات سلام مع واشنطن والحكومة الأفغانية.
وترى العواصم الغربية أنه يمكن لباكستان أن تضطلع بدور مهم فى إقناع طالبان بالجلوس إلى طاولة المفاوضات لأنها كانت إحدى الدول الثلاث الوحيدة، التى اعترفت بنظامها فى كابول بين عامى 1996 و2001.
مسئول أمريكى يصل باكستان لإطلاق مباحثات السلام مع "طالبان"
الثلاثاء، 25 يونيو 2013 05:29 م