السينما والتليفزيون هى عنوان صريح لعكس ما وراء المجتمع وخباياه، و"ارحل" هو عنوان مخرجين عبروا عن غضبهم لما يحدث بالشارع المصرى، رافعين الغطاء فى تصريحاتهم لـ"اليوم السابع"، ليتحدثوا لنا عن مدى أهمية وجودهم بصفتهم مواطنين وليس مخرجين.
قال المخرج السينمائى داود عبد السيد، إنه سوف يشارك الشباب بصفته مواطنا مصريا وليس بصفته مخرج، متابعاً "لذلك الاعتماد على تواجدى فى الشارع المصرى لأحمل علم مصر أهم بكثير من توثيق الحدث من خلال عدسة الكاميرا".
وأشار داود إلى وجود علاقة رومانسية بينه وبين المظاهرات التى تطالب بـ"عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية"، معبراً عن سعادته لمشاركته مع الناس فى الشارع بدون التقاط أى صور فوتوغرافيا أو مقطع فيديو واحد، قائلاً: "يوجد روح مختلفة وفلسفة وعمق فى المشهد الرائع من خلال الرؤية، لأنه ليس لها علاقة بتوثيق أو الاحتفاظ بالمادة الفنية، ويوجد متخصصون فى توثيق المادة على اليوتيوب"، مضيفاً أن الشعب المصرى كله عليه أن يوثق هذا الحدث الضخم والجليل, من وجهة نظره، لأن كل واحد يحمل ثقافة مختلفة.
وأعلنت المخرجة مريم أبو عوف عن تواجدها بالميدان يوم 30 بصفتها مواطنة مصرية أيضاً وليس بصفتها مخرجة، قائلة: "عقلى يسجل الأحداث والمشاهد بشكل مستمر ولن يتوقف عن التوثيق ولكن من خلال الحديث والتفاعل مع الهتافات"، مؤكدة أن الثورة مستمرة والطريق طويل جداً، وأنها لا تستطيع الانتظار ليوم 30، مطالبة بإعدامه وليس رحيله لسعيه لهدم مصر، مضيفة أن مصر دولة لكل المصريين وليس لفصيل معين، متمنية "بتر الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية".
فيما قال المخرج محمد فاضل إن يوم 30 يونيه يوم لتحديد مصير مصر، وانتشال المصريين من الكوارث والإرهاب، بعد أن أصبحت المنصات تستقبل "الإرهابيين" ليخطبوا ويدعو على الشعب المصرى، موضحاً أن نزوله ليس للتصوير أو التوثيق، وأنه يوجد بعض المهتمين بالتقاط بعض توثيق الصور والفيديوهات فهى نوع من أنواع "المزاج الرايق" لبعض الحاملين الكاميرات، واستشهد بمثال للمخرج يوسف شاهين عندما خرج لتصوير جنازتى "عبد الحليم" و"عبد الناصر".
وقال المخرج مجدى أحمد على: "المشاركة يوم 30 يونيه فصل نفسى جزء من الحدث التاريخى الذى يشهد العالم عن فشل شرعية الرئيس، أنا مواطن مصرى فى الأساس، وعندما تسقط شرعية مرسى وجماعة الإخوان المسلمين".
أما المخرج أشرف سالم فقال "أنا متجرد تماما من صفتى كمخرج إلى مواطن مصرى يحمل الجنسية المصرية، فيوجد بالفعل شباب مهتم بتصوير والتقاط بعض الصور والمشاهد المهمة فى هذه الإحالات"، واصفاً يوم 30 بيوم الحشد العظيم، قائلاً: "أتمنى أن أعيش الحدث وأستمتع، وأنا فى حالة تشوق رهيب للنزول يوم 30 يونيه أنا وأسرتى للمشاركة الشباب فى جميع ميادين مصر لرفع شعار" ارحل".
وأوضح "لأول مرة يتفق الشعب على إسقاط شرعية الرئيس المنتخب من خلال الصندوق.
كما أضاف المخرج أحمد ماهر قائلاً، إن مشاركة الفنان فى مصير الدولة مختلف تماما، لذلك عليه أن يفصل نفسه تماما من أنه فنان أو مخرج إلى مواطن عادى، والفنانين جميعا فى حالة انتظار هذه اللحظة لكى تسقط شرعية مرسى، الذى يتمثل فى الجماعات الإرهابية التى تضر بمصالح مصر.
وتابع ماهر: "الحالة الوحيدة هى تصوير أفلام تسجيلية لتوثيق فكرة الحشد من جميع الفئات العمرية والطبقية، والتى سأصف فيها الثورة ولكن من وجهة نظرى أنا وليس الجميع، مشيراً إلى أنه ضد استغلال بعض المخرجين لتصوير بعض الفيديوهات، لأن هذا يعتبر "استغلال" للموقف.
بينما قال المخرج باسم قهار "سوف انزل الشارع للتوثيق والحصول على مادة فنية، لأنه من المفروض توثيق الأحداث من خلال رؤية فنية للتوثيق فى التاريخ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة