محمود حسين قاسم يكتب: جمعة 21 يونيو مؤشرات ودلائل

الثلاثاء، 25 يونيو 2013 12:41 ص
محمود حسين قاسم يكتب: جمعة 21 يونيو مؤشرات ودلائل صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هناك مجموعة من المسلمات التى لا يمكن لعاقل أن يغفلها أو يتجاهلها، ومنها أن الشعب المصرى كان يتعشم فى الإخوان خيرا، وأن الشعب المصرى كان يرى فيهم الكثير والكثير، وأنه لا يوجد أى ترصد من الشعب أو القوى المدنية للإخوان أو نظامهم، فلو رجعت للوراء قليلا لتجد أن الإخوان المسلمين حصلوا فى انتخابات البرلمان المنحل على نسبة 42% من مقاعد المجلس، وكذلك فى انتخابات مجلس الشورى، مما يؤكد أن الشعب المصرى كان يثق فيهم ويرى أنهم الأفضل..

ولكن ما سبب تصاعد الغضب ضدد الإخوان والنظام الحالى؟! سياسات الرئيس الإقصائية والسعى وراء التمكين والسيطرة على مفاصل الدولة بجانب عدم تحقيق أهداف الثورة كان سببا فى انفجار بركان الغضب للاعتراض على سياسة المرسى وأهله وعشيرته، فكانت تمرد هى البوابة التى قرر الشعب المصرى أن يمر من خلالها وحدد يوم 30 يونيو بداية لذلك، فكان رد الإسلاميين التقليدى والمعتاد قيامهم بتنظيم مليونية أطلقوا عليها مسمى "لا للعنف"، تهدف إلى دعم شرعية الرئيس محمد مرسى، وكان قد سبقها مؤتمر استاد القاهرة، ولكن جاءت هذه المليونية على عكس المسمى نهائيا تصدر المليونية عاصم عبد الماجد، وطارق الزمر وعدد من مؤيدى الإخوان والجماعات الإسلامية، تم التهديد والوعيد علنا وأمام الجميع لكل من يحشدون ليوم 30 يونيو، فتم الإشارة إلى أنهم "سيقتلون، سيسحقون، سيدمرون، سيذبحون، سيرشون بالدم".. ولا أعلم ما علاقة هذا بنبذ العنف وعليه تم استنتاج عدد من المؤشرات والدلائل منها:

- الإخوان والجماعات الإسلامية اليوم كانوا يريدون أن يرسلوا برسالة لمن يريد أن يخرج على شرعية الرئيس مرسى بأن ذلك لن يكن سهل المنال.

- لغة حديث ممثلى الإخوان والجماعات الإسلامية اليوم تنم عن احتقان شديد وتعبئة وتكريس لصعوبة الأيام المقبلة على مصر
- جمعه اليوم بعنوان لا للعنف أو معا لنبذ العنف، وتم استخدام مصطلحات تم توجيهها لمن يقرر النزول يوم 30 بطريقة مباشر "سيقتلون – سيذبحون – سيسحقون".

- أصبح الآن لا مجال للحديث عن اللهو الخفى والطرف الثالث فى حالة إصابة أو قتل أو استخدام العنف ضدد من يخرجون يوم 30 وقتها ستكونوا المتهمين الوحيدين فيها.
- على القوى الداعية لانتخابات رئاسية مبكرة أن تحشد وبكثافة عالية ليوم 30 يونيو وإلا لا تلومون إلا انفسكم.

- فى حالة نزول أعداد كبيرة يوم 30 يونيو لابد أن تتوافر الإرادة السياسية والشجاعة والتى يستتبعها الاستجابة لمطالب الشعب أو جزء من الشعب للرجوع إلى الصندوق وإعادة الثقة فى الرئيس مرسى من عدمه مرة أخرى.

مصر تمر بظروف صعبة تتطلب إرادة سياسية تكمن فى الاستجابة لمطالب كثير من الشعب المصرى، نرفض التمكين لفصيل على حساب الغير، ونرفض إقصاء واستبعاد أى طرف من الحياة السياسية، ننظر بشغف وترقب وقلق على مصر فى الأيام المقبلة.
حقا لك الله يا مصر..





مشاركة




التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

عمر

شكرا لك على التحليل الرائع

عدد الردود 0

بواسطة:

مروة هاشم

قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد عبدالفتاح محمد أغا

خروج جماعة الاخوان من السلطة

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود عبدالله

ربنا ينتقم من دعاة الفتنه

عدد الردود 0

بواسطة:

mohamad

لماذا يريدون منا النزول ؟ ليه يا ترى ؟؟؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة