محللون صينيون: قضية "سنودن" كشفت حقيقة القناع المزيف لأمريكا

الثلاثاء، 25 يونيو 2013 03:28 م
محللون صينيون: قضية "سنودن" كشفت حقيقة القناع المزيف لأمريكا إدوارد سنودن
بكين (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وصف محللون وخبراء سياسيون صينيون، قضية عميل الاستخبارات المركزية الأمريكية السابق إدوارد سنودن بأنها كشفت عن حقيقة القناع المزيف للولايات المتحدة الأمريكية بعدما تحولت من "نموذج لحقوق الإنسان" إلى جاسوس على الخصوصية الفردية ومتلاعب بالإنترنت وغاز مجنون لشبكات الاتصال فى الدول الأخرى.

وذكرت صحيفة "الشعب"، لسان حال الحزب الشيوعى الصينى، فى تقرير لها اليوم، أن ظهور شبكة الإنترنت شكل أكبر "إمبراطورية مقنعة" فى التاريخ البشرى لبعض الدول الكبرى.

وأشارت إلى أنه خلال العصر الرقمى، أصبح الأمن الإلكترونى تحديا مشتركا بالنسبة لسائر البشرية، ولا شك بأن إيجاد التوازن المعقول بين الحفاظ على الأمن العام وحماية الأسرار الشخصية للمواطنين، يعد أمرا غير سهل بالنسبة للجميع.

وأوضحت أن اعتماد معايير مزدوجة فى هذا المجال، سيؤدى إلى الغرق فى مأزق أخلاقى، ومواجهة إحراج كبير، لذا فإنه من خلال الصدق والاحترام المتبادل، وتعزيز الحوار، والتعاون الندى فقط، يمكن "فى إشارة إلى الولايات المتحدة" أن نبنى معا فضاء إلكترونيا سلميا، آمنا، منفتحا ومتعاونا.

وأضافت الصحيفة، أنه من بين القرائن التى قدمها سنودن، هى كشفه عن العديد من مشاريع المراقبة الاستخباراتية السرية التى تقوم بها الحكومة الأمريكية على غرار مشروع "بريزم"، حيث بينت المعلومات التى تم الكشف عنها إلى حد الآن، أن "الحكومة الأمريكية لم تكتف بمراقبة الرسائل الإلكترونية، سجلات الحديث، التسجيلات والصور الخاصة بالمواطنين الأمريكيين فحسب، بل قامت أيضا بنسخ كل المعلومات الإلكترونية التى تدخل وتخرج من أمريكا عبر الألياف الضوئية المتواجدة فى قاع البحر، إلى جانب اقتحامها لشبكات إنترنت العديد من الدول والمناطق، من أجل الحصول على "أفضل وأوثق المعلومات الاستخباراتية".

ولفتت إلى أنه فى ظل عدم قيام الولايات المتحدة بتقديم التفسيرات الضرورية للمجتمع الدولى حول هذه النقاط، أصبح وضع الأمن الإلكترونى أكثر سوءا، مشيرة إلى أنه من جهة أصبح الإنترنت قناعا للتخفى وبث الشائعات، والتشويه والكذب والجنس وغيرها من الأنشطة المحظورة، ومن جهة ثانية، أصبح قناة للمراقبة غير القانونية، والتحكم والتنصت والهجوم وغيرها من الأنشطة الإجرامية.

واعتبرت الصحيفة، أن الخسائر الاقتصادية التى سببتها جرائم الإنترنت لمستخدمى الإنترنت الصينيين قد بلغت 289 مليار يوان، أما الأضرار غير المباشرة الناجمة عن كشف المعلومات الشخصية والأسرار فلا يمكن تقديرها بثمن، حيث ثبت أن أمريكا وغيرها من الدول الغربية التى تعد منشأ تكنولوجيا الإنترنت، لطالما كانت تمارس المراقبة الإلكترونية العابرة للحدود والتنصت على المعلومات، وهذا ما يجعل وضع الأمن الإلكترونى السيئ أصلا أكثر سوءا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة