غدا.. "مرسى" فى خطاب الفرصة الأخيرة وتوقعات بدعوته لحوار عاجل.. الإنقاذ: الحوار لن ينفع ولا بديل عن الانتخابات الرئاسية المبكرة.. فوزى: مشكلة الرئيس أصبحت مع الشارع.. وأبو العلا: لن يرحمك التاريخ

مع إعلان مؤسسة الرئاسة عن خطاب يلقيه الرئيس محمد مرسى، غدا الأربعاء، فى خطاب وصفه البعض بخطاب الفرصة الأخيرة خرجت تكهنات عدة عما سيعلنه مرسى من بينها إمكانية الدعوة لحوار عاجل، كما تحدث البعض أيضا عن مؤامرات تحاك ضده وأنه سيتحدث عن ذلك، فيما قال ياسر محرز المتحدث باسم الجماعة فى تصريحات خلال حواره مع خالد صلاح مساء أمس على قناة النهار إنه سيخرج ليتحدث عن حلول لأزمات البنزين والسولار وغير من المشاكل التى يشعر بها المواطنون.

أحمد فوزى الأمين العام للحزب المصرى الديمقراطى والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، أكد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن دعوة الرئيس محمد مرسى لحوار لن تحل الأزمة لأن مشكلة الرئيس لم تعد مع الإنقاذ او المعارضة المصرية ولكنها مع الشارع المصرى وهو ما كشفته حملة "تمرد".

وتابع فوزى: طوابير البنزين وعدم شعور الناس بالأمن وفى النهاية نجد الحديث عن مؤامرات تحاك كل ذلك غير منطقى بالمرة، وبالتالى فإن الحلول التقليدية لم تعد مجدية ولن تنال رضا الشعب المصرى الذى صمت عاما وأعطى الجماعة فرصة لتحكم مصر وتحقق أهداف الثورة التى لم تتحقق حتى الآن.

وأكد فوزى أن المخرج الوحيد لمرسى الآن هو أن يطرح نفسه مرة أخرى على الشعب المصرى أو يوافق على الانتخابات الرئاسية المبكرة فيما انتقد الطريقة التى تتعامل بها جماعة الإخوان المسلمين مع الأزمة، مبدياً تعجبه الشديد من الدعوة لمليونية الشرعية خط أحمر الجمعة القادمة كحل من وجهة نظرهم للأزمة، لافتا إلى أن الإخوان تحاول دفع البلاد إلى حرب أهلية ولا يفكرون فى أى حل آخر.

وأكد مجدى حمدان عضو المكتب التنفيذى لجبهة الإنقاذ الوطنى، أن حادث أبو النمرس الأخير أكد أن مرسى فشل بكل المقاييس ولا يستطيع أن يدعو لحوار أو غيره وهو نتيجة للخطاب الدينى الذى أطلقه فى الصالة المغطاة لاستاد القاهرة فهو أصبح بلا شرعية وغير مؤهل لقيادة البلاد.

وقال حمدان إن مرسى سيتحدث خلال خطابه القادم عن مؤامرات تحاك ضده من جبهة الانقاذ لأن هذه هى سياسات وفكر الجماعة التى ظلت 80 عاما تعمل فى الظلام وبالتالى فإن الحديث لديهم لن يزيد عن المؤامرات.

وأشار حمدان إلى أن الحل الآن يتمثل فى إعلان مرسى قبوله لانتخابات رئاسية مبكرة دون أى طرح سياسى آخر بعدما أثبت فشله فى قيادة البلاد.

بدوره أكد أيمن أبو العلا أمين الشئون البرلمانية للحزب المصرى الديمقراطى، أن هذا الخطاب يأتى بمثابة الفرصة الأخيرة لمرسى ويجب عليه أن يستمع ولو لمرة واحدة للشارع فى مصر وليعلم تماما أن الأزمة أصبحت مع الشعب المصرى وليس المعارضة.

ولفت أبو العلا إلى أن المصريين قرروا الخروج على مرسى بعدما أعطوه الفرصة تلو الأخرى ولكنه يفشل فيها كل مرة ويثبت بالقطع أنه رئيسا للجماعة وليس لكل المصريين.

واختتم أبو العلا حديثه موجها رسالة لمرسى مفادها أنه إذا أردت أن تنهى عملك فى الرئاسة بسمعة جيدة عليك أن تستجيب لمطالب القوى السياسية والشباب والشعب وتطرح نفسك من جديد للثقة وإلا فلن يرحمك التاريخ.