على حسن السعدنى يكتب: خطوط حمراء

الثلاثاء، 25 يونيو 2013 07:05 ص
على حسن السعدنى يكتب: خطوط حمراء صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نعم إن المواطن يتغير لونه باستمرار ما بين الأحمر عندما يطلب منه الانتماء والولاء والدعم وكذلك رمادى عندما تنتهى مهمة الدولة من مناشدته وطلب دعمة، فهذه قصة مللناها وعرفنا دروسها منذ سنين !! فالخطوط الحمراء أصبحت حصريا للمصلحة الخاصة بعيدة كل البعد عن هم المواطن ومعاناته والمحافظة على كرامته المسلوبة دوما، فمن قال من أصحاب القرار أن المواطن خط أحمر فعليه إثبات ذلك من خلال الممارسات الفعالة التى تنعكس على أداء المواطن بالمجتمع وعلى طبيعة معيشته وحياته، ففى دول العالم كافة حتى ما يسمى منها بالنامية للمواطن هناك هيبة ومكانة أقلها الكرامة التى تشعره بأنه مواطن ذو مكانة ببلده وضمن ما يحيطون به من شعوب، سواء بدول الجوار أو بما تحويه بلدانهم من ضيوف، ولكننا هنا بالذات وتحت ما يسمى بالدولة الحاضنة فقدنا الكثير من الكرامة على جميع المستويات فما بين سياسة باتت مكشوفة للجميع ضعيفة بمرتكزاتها الداخلية والخارجية وما بين مواطن فقد الكثير الكثير من هيبته وكرامته من خلال ممارسات الدولة الضعيفة التى جل اهتمامها، يصب بما هو بعيد كل البعد عن كرامة المواطن المسكين، ففى أوروبا ودول الخليج تجد أن الدولة تكرس كل الاهتمامات والاجراءات للدفاع عن حقوق مواطنيها حتى لو كانوا ببلاد بعيدة عن البلد الام وتنادى بإنصافهم وتحقيق مصالحهم باستمرار، أما عندنا فالوضع مختلف تماما فالمواطن مجرد أداة يمتطيها المسؤولين لتحقيق غاياتهم ومصالحهم ويخلعونها بما يتحقق لمصالحهم لاحقا، فالكل عبر وسائل الإعلام من أصحاب قرار ومسئولين مادتهم الرئيسية هى المواطن حتى وصل بعض المواطنين لقناعة تامة بأن مكانهم وكرامتهم هناك بالشعارات واللقاءات والخطابات وأن الواقع المرير مختلف تماما، فالمواطن يوما بعد يوم يتزايد احساسه بالظلم والتهميش المتواصل من قبل المتنفذين باستمرار، ففى دول العالم كافة يقولون إن كرامة الدولة من كرامة المواطن أما إن تهدر مكانة المواطن ببلده فهذه هى مأساة كبرى وظلم كبير، لعل تصرفات الآخرين بعفوية تخرج منها رائحة الاستهانة بالمواطن المسكين وكأنهم يحكمون البلاد وينسون خدمة العباد !!! فإلى متى يا أصحاب القرار الموقرين يبقى المواطن مجرد خط أحمر بالشعارات ورمادى بالممارسات!!





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة