طه الطحان يكتب.. شوفانية مرفوضة

الثلاثاء، 25 يونيو 2013 11:16 ص
طه الطحان يكتب.. شوفانية مرفوضة صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المتأمل لحياتنا السياسية والثقافية يجد الشوفانية هى المسيطرة على كل الفئات والأحزاب والتكتلات والجماعات، والشوفانية تعنى أن كل واحد "سواء أكانوا أفرادا أم جماعات أم أحزاب أم قوى سياسية (شايف نفسه فقط)"، ولا يسمع إلا نفسه فقط، وهو الصح والكل خطأ، هذا ملخص المشهد العام المصرى ممن نسميهم نخبا أو أحزابا أو صفوة أو قوى سياسية.

أصيب الكل بالشوفانية فحدث العقم السياسى والاقتصادى والثقافى، وأخذ كل فريق يستقطب فرقا أخرى، رافعا راية الجهاد المقدس تحت لواء الشوفانية ليبدأ الخطاب الطائفى من الكل ضد الكل دون استثناء، ونسى الكل مصر، نعم نسى الكل مصر، وأين مصر من كل ما يحدث؟

لقد أصيبت مصر بفراغ سياسى، وفراغ أمنى، وفراغ اقتصادى، وفراغ أخلاقى، وفراغ تربوى وتعليمى، وتصحر فى كل شىء، بداية من الأخلاق ونهاية بالاقتصاد، وبدأ الكل يتهم الكل، ومن بين كل هؤلاء خرج صوت العقل والمبادئ والوطنية والحلول لكل مشاكلنا تحت شعار مصلحة مصر أولا لا الشوفانية اللقيطة من الكل والأحزاب السياسية، حيث الحوار المهم مع الدكتور محمد العريان الخبير الاقتصادى العالمى رئيس مجلس التنمية العالمى بواشنطن، والذى نشر مؤخرا فى إحدى الصحف المصرية، والذى أرجو من كل الاقتصاديين والسياسيين أن يقرأوا هذا الحوار المهم، ويجيبوا لنا على هذه الأسئلة:
* يقول الخبير المصرى الاقتصادى العالمى تلبية التطلعات المشروعة للمواطن أمر صعب ما الحل يا ساسة من كل الطوائف؟
* توجيه الطاقة الإيجابية للشعب تحد أمام الرئيس، والمصريون الآن لديهم شعور بالملكية، ما رأى من يعارضون الرئيس؟ وما هو الحل؟
* إصلاح أوضاع النمو الاقتصادى تحتاج 5 سنوات ومساعدة الصين ملايين الفقراء وراء تصحيح مسارها، ما رأى حزب الحرية والعدالة فى ذلك، وما هى الحلول عند أحزاب المعارضة؟
* الدور الرئيسى للاقتصاديين مساعدة الساسة فى صياغة رؤية اقتصادية وطنية، هل حدث ذلك وكيف يحدث وما هى الحلول التوافقية؟
* التمويل الخارجى يمكن استخدامه لفرض أجندات خارجية، ويجب السعى إليه باعتباره وسيلة وليس غاية، ما رأى المؤيدين والمعارضين لقضية التمويل الخارجى؟ وما هى الحلول؟
* هناك مشروعات عملاقة أين الكل منها وتفعيلها، وهى 6 مشروعات عملاقة فى المحلة ودمياط والمنصورة والطبعة وشلاتين وسيناء؟

وهناك همسة عتاب إلى الإعلام المصرى كله لماذا لا نركز على مثل هذه المشروعات؟ وما رأى الكل فيما قاله الدكتور محمد العريان؟ ولماذا حدث صمت رهيب على ما قاله الرجل ولو كان واحد من الشوفانين قدم أى حاجة فى أى حاجة لكان ما كان.

بعد هذه الأمور التى عندنا أيهم أفضل من الكل أن نوجه طاقات الشعب كل الشعب وليس تمرد وليس تجرد، لأن تمرد وتجرد اجتهادات وطنية مخلصة من شباب مخلص، التف من التف حولهم، أيدهم من أيدهم، وعارضهم من عارضهم، ولكن السؤال المهم أين مصلحة مصر فى يوم 30 يونيه؟











مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة