قالت الدكتورة سهير المصادفة، رئيس تحرير سلسلة "الجوائز" الصادرة عن الهيئة العامة للكتاب، إن سلسلة الجوائز ستترجم ما أهملته المكتبة العربية من كتب حتى لو كان مؤلفها حصل على جائزة فى عام 1940، ولكننا سنصب اهتمامنا على المعاصرين.
وهاجمت "المصادفة" الإعلام باعتباره معوقاً من المعوقات التى تقف فى طريق توزيع وبيع وعدم نجاح سلسلة "الجوائز" قائلة إن بعض الصحف لم تنشر خبراً عن سلسلة الجوائز، ولذلك لن أسامحهما، لذلك أقولها صراحة "الإعلام معوق أساسى أمام سلسلة الجوائز".
وأضافت "المصادفة" خلال الندوة التى عقدتها لجنة الترجمة بعنوان "سلسلة الجوائز" وأدارها مقرر اللجنة د.أحمد عتمان، بالمجلس الأعلى للثقافة، إن مشروع مكتبة الأسرة نجح منذ بدايته لأنه لم يفعل شيئا غير اعتماده على إعادة طبع أعمدة المكتبة العربية، مثل "قصة الحضارة"، و"وصف مصر"، وأعمال العقاد وطه حسين وتوفيق الحكيم، و"الأغانى" للأصفهانى، وهذا لا يحتاج لدعاية لأنها كتب مرغوبة، ومع ذلك كانت كل الجهات الإعلامية وغيرها تتكاتف لإنجاح هذه السلسلة، وذلك لأن هناك سلطة سيادية كانت تتابعها، وأتمنى أن تتكاتف كل وسائل الإعلام لإنجاح سلسلة الجوائز وكل الإصدارات الخاصة بالهيئة.
واعتبرت المصادفة أهم المعوقات التى تواجها "سلسلة الجوائز، العائق المالى، قائلة: إن الترجمة تحتاج إلى أموال كثيرة لشراء حق الملكية، وحقوق المترجم، والطباعة، كما أضافت إلى المعوقات بطء المطابع وحالتها السيئة، متمنية أن تصل سلسلة الجوائز إلى المطابع بشكل أسرع، حيث إنها حالة خاصة لأنها محددة بعقود الملكية الموقوتة.
وكذلك هاجمت الروائية والمترجمة إعلام الهيئة "المحدود" واصفة إياه بعدم الصلاحية للتسويق للسلسلة، قائلة: "مجلات الهيئة ليست ناجحة لأسوق فيها سلسلة الجوائز"، وأنا لا أعول على تلك المجلات لأننى أعرف حجم توزيعها جيداً، ولو كان الأمر بيدى لاستبقيت مجلة واحدة أو اثنتين على الأكثر، فمجلة مثل "العربي" الكويتية أو "الدوحة" كافية لمصر عن عن باقى مجلات الهيئة"!.
وقالت المصادفة إن "سلسلة الجوائز" تغطى مشاهد ثقافية متعددة، فالمشهد الجنوب إفريقى ممثل، وكذلك الفرنسى، والتركى، وحول إذا ما كان من الممكن أن تترجم عن لغات وسيطة قالت إن هذا بالفعل حدث مع الكاتب التركى أورهان باموق، الذى تمت ترجمة أعماله عن طريق الإنجليزية، وخرجت الترجمة المصرية أفضل من السورية التى جاءت عن التركية مباشرة، حتى أن الترجمة المصرية حازت إعجاب الكاتب نفسه.
من جانبه قال الدكتور أحمد عتمان، إن الترجمة عبر لغة وسيطة أحياناً يكون ضرورياً إذا لم يمكننى الوصول إلى اللغة الأصلية، فى حالة عدم وجود متخصصين فى لغة ما، قائلاً: حدث ذلك فى أوروبا التى عاشت فترة تترجم من خلال لغات وسيطة، إلى أن وصلوا إلى النصوص واللغات الأصلية فأصبحت الترجمة أكثر دقة.
وأكدت المصادفة أن هذا توحيد شكل السلسلة ليس بدعة، فهذا مثلاً تتبعه دار نشر "جاليمار" الفرنسية، واعتبرته علامة جودة وشكل مميز للسلسلة، خاصة أن الغلاف "شيك" دون بذخ أو تفاصيل كثيرة، على حد وصفها.
واعتبرت أن سلسلة "الجوائز" حققت نجاحاً حين كان يبتاعها القراء لمجرد أن الكتاب يصدر عن السلسة دون النظر لمؤلفه أو عنوانه أو اسم مترجمه.
وبمزيد من المرارة تحدثت رئيس تحرير السلسلة عن معاناة الكتاب المصرى الذى يفتقد إلى الآليات "المحترمة" على حد تعبيرها لتوزيعه أو التنسيق بين قطاعات الثقافة المختلفة لعمل طفرة فى الكتاب المصرى شكلاً وموضوعاً.
وهاجمت وزارة الثقافة قائلة إنها لم تعمل جيداً، ضاربة مثلاً بتوزيع الكتاب الذى يصدر عن المجلس الأعلى للثقافة والمركز القومى للترجمة، متسائلة كيف يتم بيع الإصدارات تحت كل مبنى دون توزيع، ونوعية الكتب المختارة والصادرة عن المجلس كارثة لابد أن يحاسب عليها كل من كان مسئولا عن ذلك، مضيفةً ليس لدينا قطاعات عاملة فى وزارة الثقافة لكى تتولى هذه المشكلات وتبحث لها عن حلول، لذلك فالكتاب المصرى يعانى كماً وكيفاً منذ سنوات طويلة مع سبق الإصرار والترصد من مشكلات عديدة، فمصر لديها "مذبحة" للكتاب منذ ربع قرن أو أكثر، لكن جميع المسئولين صامتون وليس لديهم خيال علمى أو إبداعى للتطوير.
عدد الردود 0
بواسطة:
نائل
مين دي
مين دي