يشهد الشارع المنياوى حالة من الزخم السياسى والانقسام الشديد حول شرعية الرئيس مرسى، وارتفعت حدة الاحتقان، لدرجة العداء، وأصبحت الجملة المكررة التى يتبادلها المواطنون فى كل مكان هى "موعدنا يوم 30"، فيما دبت الخلافات بين عدد كبير من الأسر والأصدقاء.
وأكد بعض المواطنين لـ"اليوم السابع" أن مؤتمرات الحشد التى يتم عقدها هى السبب الرئيسى فى ارتفاع حدة الاحتقان، بالإضافة إلى غياب المهنية فى أداء الإعلام المصرى والذى انقسم هو الآخر.
يأتى ذلك فى الوقت الذى ينظم فيه حزب الحرية والعدالة، برعاية الجماعة الإسلامية، 6 مؤتمرات اليوم بمختلف مراكز المحافظة للحديث عن إنجازات الرئيس، ودور المعارضة فى رفع حالة الاحتقان من خلال دعوات الانقلاب على الشرعية، بينما تعقد القوى السياسية المدنية اجتماعات يومية بمقار أحزابها استعدادًا ليوم 30.
وأصدرت الأحزاب بيانات إدانة لحادث قتل الشيعة فى "أبو النمرس"، حيث حمل حزب التحالف الشعبى الاشتراكى بالمنيا مؤتمر "نصرة سوريا" وما قيل عن "الرافضة" مسئولية تأجيج الحرب السنية الشيعية التى تهدف لتدمير المنطقة، ووجه التحالف فى بيانه اليوم رسالة للرئيس مرسى، قال فيها "الشيعة يا مرسى مسلمون، والأزهر بناه الشيعة وظل يدرس مذهبهم مائتى عام، والأزهر يعترف بالشيعة وتحديدا بالاثنى عشرية الجعفرية، ولعلك لا تعرف أن قانون الأحوال الشخصية المصرى استعان ببعض الآراء الفقهية الشيعية فى باب المواريث فى مصر، ولم يبق سوى أن تبدأ التفجيرات فى المساجد كما فى العراق وباكستان وسوريا، واختتم البيان قائلا "سننزل بالملايين لنخلع الرئيس وجماعته قبل أن تحترق البلاد والعباد".
وأضاف البيان أن الخطاب الدينى المتطرف، وإسلام الصحراء الوهابى، هو ما تسبب فى مقتل 4 من الشيعة، وقال "عار على مصر والإسلام أن تحمل هذه الأفكار للمصريين".
زيادة الاحتقان فى المنيا بين المؤيدين والمعارضين للرئيس قبل 30 يونيو
الثلاثاء، 25 يونيو 2013 09:40 ص