رغم تصريحات وزير التموين بانفراجها.. أزمة الوقود مستمرة بالمحافظات.. توقف جماعى للسيارات بشمال سيناء.. ومسئولو أسيوط يعترفون بتفاقم الأزمة.. وتجمهر العشرات من السائقين بميدان الشون فى الغربية

الثلاثاء، 25 يونيو 2013 02:59 م
رغم تصريحات وزير التموين بانفراجها.. أزمة الوقود مستمرة بالمحافظات.. توقف جماعى للسيارات بشمال سيناء.. ومسئولو أسيوط يعترفون بتفاقم الأزمة.. وتجمهر العشرات من السائقين بميدان الشون فى الغربية أزمة الوقود عرض مستمر فى المحافظات
كتب عادل ضرة - هيثم البدرى - ضحا صالح ـ محمد حسين- صلاح المسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتفاقم أزمة البنزين والسولار فى المحافظات يوماً بعد يوم، ويزداد الطلب على السولار وبنزين 80 بشكل كبير، بعد أن أصبحت الكميات المصروفة لمحطات الوقود لا تكفى ربع الحاجة، وبدت المشكلة واضحة فى جميع المراكز.

وتسببت أزمة انعدام الوقود فى شمال سيناء، الثلاثاء، فى حالة من شبه التوقف للحياة بمختلف أنحاء المحافظة، وتوقفت بشكل جماعى سيارات الأجرة والسرفيس، فيما ظهرت أعداد قليلة منها فى بعض المناطق، فضلاً عن توقف آبار المياه الخاصة بالزراعة والتى تعتمد على السولار.

ووصلت مساء أمس للمحافظة كميات محدودة من الوقود لبعض المحطات، إلا أنها لم تكفِ حاجة السيارات المصطفة فى طوابير طويلة أمام المحطات المنتظر وصول الوقود إليها.

وفى الوقت الذى تعانى فيه محطات الوقود من حالة "الشح" ظهرت فى السوق السوداء كميات "بغزارة" وجلس المهربون الصغار بشكل علنى على الطرق الرئيسية لبيع البنزين بأسعار تجاوزت 15 جنيهاً للتر.

وأكد شهود العيان بمناطق جنوب الشيخ زويد على استمرار وصول شاحنات لا يعرف مصدرها تحمل وقودا وتفرغ شحناتها فى مستودعات بمناطق نائية كانت تنقل منها إلى أنفاق رفح ومنها لقطاع غزة.

وعمت حالة من الغضب بين كافة أبناء المحافظة نتيجة أزمة انعدام الوقود التى أصابت كل بيت بعد مضاعفة أسعار الأجرة بين المدن وبين المحافظة والمحافظات الأخرى.

كما لوحظ توقف الكثير من السيارات على الطرق السريعة وفى الأماكن النائية، فيما جلس أصحابها بجوارها دون أن يجدوا من يغيثهم بقليل من مدد الوقود.

ومن جانبهم، التزم مسئولو المحافظة الصمت التام، بينما حمل أصحاب المحطات المسئولية لشركات البترول التى توقفت عن ضخ الوقود، فى حين وصلت تعليمات أمنية لكافة المحطات بحفظ كميات من الوقود كمخزون استراتيجى تحت تصرف الجهات الأمنية تحسبا لأى تطورات خلال الأيام القادمة، بالتزامن مع اقتراب 30 يونيو.

وفى أسيوط، امتدت الطوابير الطويلة لأصحاب السيارات، والتاكسى، حتى تم عمل صفين متوازيين كى تتمكن السيارات من الوقوف، وتسبب تكدس السيارات فى اختناق مرورى كبير، خاصة فى محطات الوقود التى تتوسط بعض الشوارع الرئيسية بوسط مدينة أسيوط.

وبالرغم من تصريحات وزير التموين حول وجود انفراجة، إلا أن مكتب إعلام محافظ أسيوط أصدر بيانا إعلاميا، الثلاثاء، اعترف فيه مسئولو المحافظة بتفاقم الأزمة، حيث أكد المهندس جمال آدم، سكرتير عام محافظة أسيوط، أن الأجهزة التنفيذية بالمحافظة تسعى جاهدة لحل أزمة السولار وبنزين 80 المدعم و90 و92، خاصة أن الإقبال الشديد على السولار زاد من حدة التزاحم على محطات الوقود المنتشرة بمختلف أنحاء المحافظة، مما أدى إلى ارتباك مرورى فى أوقات الذروة بالشوارع والميادين.

وأضاف "آدم" أن هناك توجيهات فورية لكافة الأجهزة المعاونة لحل هذه المشكلة، والتشديد بصفة دائمة على إحكام الرقابة والسيطرة من الإدارات التموينية للمنتجات البترولية لضمان وصولها لمستحقيها.

يأتى ذلك فى الوقت الذى تقوم فيه مديرية التموين بأسيوط، بالتعاون مع مباحث التموين، بضبط كميات كبيرة من السولار المدعم والبنزين قبل بيعها لتجار السوق السوداء وبعض أصحاب المصانع دون وجه حق، ومتابعة الشركات البترولية على الكميات المنصرفة بشكل يومى لضمان وصولها إلى محطات الخدمة، مشيرا إلى أنه جارى رفع حصص السولار من محطات البنزين داخل مدينة أسيوط ما عدا المحطات التى تقع على الأطراف، لحل أزمة الاختناقات المرورية، وجارى دراسة بعض المقترحات المقدمة لإنشاء محطات غاز طبيعى للسيارات ومعاينة الأماكن المقترحة.

وأضاف المهندس عماد عبد اللطيف، عضو اللجنة العليا للوقود بالمحافظة، أنه تم اتخاذ العديد من الخطوات التى من شأنها إحكام السيطرة على محطات التمويل ومحاربة تجار السوق السوداء، وذلك من خلال عمل بيان أسبوعى بالحصص المنصرفة للمحطات وإرسالها إلى سكرتير عام المحافظة واللجنة العليا للوقود بالمحافظة، فى الوقت الذى تعقد فيه لجنة الوقود اجتماعاتها بصفة أسبوعية بمشاركة رؤساء شركات البترول ومسئولى التموين ورؤساء المراكز والأحياء.

وأشار المهندس مجدى سليم، وكيل وزارة التموين بأسيوط، إلى أنه يوجد 107 محطات بترولية معتمدة على مستوى المحافظة، موزعة على المراكز المختلفة، وتم إحكام السيطرة عليها من قبل المديرية ومباحث التموين، من خلال اتخاذ إجراءات رادعة ضد المحطات التى يثبت تصرفها فى الحصص البترولية المخصصة لها، كما تم التنسيق مع شركتى مصر للبترول والتعاون للتغلب على هذه الأزمة خلال الأيام القادمة، من خلال انتظام ضح الكميات البترولية والحصص المقررة فى موعدها، باعتبارهما من أكبر الشركات الداعمة للحصص البترولية على مستوى المحافظة، حيث تدعم مصر للبترول 41 محطة، فيما تدعم التعاون 42 محطة موزعة على مراكز المحافظة المختلفة.

وتكدست صباح الثلاثاء، العشرات من السيارات بشارع المركز بمدينة إدفو، بسبب تجمهر قائدى سيارات الأجرة أمام مجلس المدينة، مطالبين بتوفير احتياجاتهم من السولار، وتسبب ذلك فى حدوث شلل مرورى كبير بشارع المركز أحد أكبر الشوارع بمدينة إدفو، وتحولت الحركة المرورية لشوارع بديلة.

وأكد عدد من قائدى سيارات الأجرة المتجمهرين لـ"اليوم السابع"، أن السولار يباع فى السوق السوداء بعدة مناطق بمدينة إدفو علنا، رغم أزمة السولار الطاحنة، حيث استغل بائعو السولار الأزمة ورفعوا سعر جركن السولار لـ70 جنيها، كما طالب بعضهم بتكثيف الرقابة على سيارات نقل المواد البترولية ومحطات الوقود، حتى لا يتم التلاعب فى الحصص لصالح مقاولى الفوسفات أو التهريب خارج المحافظة.

وشهد ميدان الشون بالمحلة صباح الثلاثاء، تجمهر العشرات من سائقى السيارات، احتجاجا على نقص السولار والبنزين ونقص الكميات الواردة إلى المحطات، حيث قام السائقون بقطع الطريق بميدان الشون ومنع مرور السيارات للمطالبة بتوفير السولار والبنزين إلى المحطات، فيما تشهد المحطات زحاما شديدا من أجل التزود بالوقود، وتوقف السيارات أمام المحطات لمسافات طويلة.

ومن جانبه، انتقل العقيد علاء الغرباوى مأمور قسم ثان المحلة وضباط المرور وضباط المباحث فى محاولة لإقناع السائقين وأصحاب السيارات بفتح الطريق وترك السيارات التى تم استيقافها بميدان الشون، والتى تحمل 14 ألف لتر سولار لتفريغ حمولتها بالمحطة الموجهة إليها بعد أن حاول السائقون تفريغها داخل محطة التعاون بميدان الشون، فى الوقت الذى تشهد فيه جميع المحطات على مستوى المحافظة شللا تاما نتيجة النقص الشديد فى السولار والبنزين، ما أدى إلى توقف حركة السير على جميع الخطوط والطرق الرئيسية والفرعية.



































مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة