هاجم عدد من الشخصيات السياسية والأمنية دعوات بعض القوى الإسلامية للاحتشاد يوم الجمعة القادمة بميدان رابعة العدوية ليرفعوا لافتة "الشرعية خط أحمر"، بالإضافة إلى دعواتهم بالاعتصام فى عدد من ميادين المحافظات يوم 28 يونيو، مؤكدين أن التيارات الإسلامية لم تتعلم الدرس من الجمعة الماضية التى سببت انقسام فى الشارع المصرى وأن نزولهم سوف يولد العنف والدماء، موجهين اللوم على مؤسسة الرئاسة بالتواطؤ فى التعامل مع تلك التيارات.
"جمال عيد" رئيس الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، استنكر تلك الدعوات، محذرا من تصادم خطوط السير وحدوث عنف مما يكلفنا الكثير من الخسائر.
وحول تقييمه للدعوة، قال "عيد" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع " الدعوة تعد استفزازا ومحاولة لجر العنف، ولكن تلك الدعوات الغير القائمة على أعمال العقل تدل على رعب النظام لذا لا يعرف كيف يتصرف " مؤكدا تواطؤ الرئاسة وأنها جزء من الحركة الإسلامية.
ووجه " عيد " خلال تصريحاته رسالة إلى الرئيس مرسى قائلا "لو عندك قدر من الديمقراطية والشعور بالحرية لاستجبت فورا لمطالب الشعب من أجل مصلحة البلاد وحل الأزمة ولكنك متمسك بالسلطة وإرضاء مكتب الإرشاد".
وفى ذات السياق، قال نبيل زكى، المتحدث الرسمى باسم حزب التجمع، إن الشعب المصرى مُصر على تحرير نفسه من رقة نظام الإخوان، الذى يريد أن يعيد مصر إلى عالم البداوة، وإلغاء كل معالم التحضر والتمدن التى حققها الشعب منذ عهد محمد على.
أكد المتحدث باسم التجمع، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه لن يُرهب الشعب أو يثنيه عن قراره بالنزول يوم 30 يونيه أحد، أو أى حشود، لافتاً إلى أن الشعب سيحتشد فى الميادين ليعيد ثورته المختطفة إلى مسارها الصحيح، ويحقق شعاراتها.
أضاف زكى، أن الشعب المصرى أصبح محصناً ضد أى محاولات خداعية أو مناورات لإقصائه عن أهدافه، ولن تجدى معه أى محاولات لإرهابه، وذلك تعليقاً على قرار القوى الإسلامية الاعتصام بميدان رابعة العدوية يوم 28 يونيه.
كما أكد علاء عصام، أمين الإعلام باتحاد الشباب التقدمى، عضو المكتب التنفيذى لجبهة الإنقاذ الوطنى، أن دعوة القوى الإسلامية لمليونية يوم الجمعة المقبل بشعار "الشرعية خط أحمر"، والاعتصام بميدان رابعة العدوية، بداية لاختلاقهم أحداث عنف.
قال أمين الإعلام باتحاد الشباب التقدمى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن الدعوة لتنظيم مليونية يوم الجمعة المقبل، مع اقتراب تظاهرات 30 يونيه التى دعت إليها القوى المدنية، تعد رسالة تخويف وإرهاب للثوار، مؤكداً أنه لن يرهبهم أحد أو يثنيهم عن المشاركة فى التظاهرات المطالبة بإسقاط حكم الإخوان، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
أضاف عضو المكتب التنفيذى بجبهة الإنقاذ، أنهم سيحافظون على سلمية تظاهراتهم، وسيحتفظون بدور المدافع عن النفس، فى حال نشوب حالا عنف أو اشتباكات، مؤكداً أنهم لن يبادروا أبداً بالدخول فى صراعات واشتباكات.
وفى سياق متصل بردود الأفعال الغاضبة، قال المهندس مايكل منير، رئيس حزب الحياة، أن دعوة القوى الإسلامية، إلى مليونية "الشرعية خط أحمر"، استكمال لاستعراض القوى، ومحاولات إرهاب المتظاهرين والقوى المدنية التى تحشد ليوم 30 يونيه.
أكد رئيس حزب الحياة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن محاولات الإرهاب التى يحاول المنتمين لتيار الإسلام السياسى بثها للمواطنين، لن تخيفنا، ولن تمنعنا من النزول إلى الميادين يوم 30 يونيه والاعتصام لحين رحيل حكم الإخوان.
أضاف منير، أن دعوة القوى الإسلامية لمليونية الجمعة المقبلة، سيزيد نبرة خطاب التهديد والوعيد الصادر عن تلك القوى، محذراً أن ينتج عن ذلك التحرش بالمتظاهرين السلميين، أو الاعتداء على التظاهرات السلمية فى أى مكان يوم 30 يونيه.
وقال خالد المصرى المتحدث باسم حركة شباب 6 إبريل، تعليقا على دعوة عدد من الأحزاب الإسلامية للتظاهر الجمعة القادمة تحت شعار الشرعية خط أحمر، أن الحركة تؤمن بحرية التظاهر لكل أبناء الشعب المصرى، لكن شريطة أن يعلم من يتظاهرون بدعوى تأيد الرئيس أن هناك تظاهرات مناهضة لهم تم الدعوى له منذ أكثر من شهرين فى نفس الموعد لذلك عليهم أن يختاروا الأماكن التى يتظاهروا بها بحيث إن لا تتعارض مع معارضى الرئيس.
وأضاف المصرى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن يجب على مؤيدى الرئيس أن يضعوا مصالح الأشخاص الذين يحشدوهم إلى التظاهر والأطراف الأخرى فى اعتبارهم، بالإضافة إلى وضع مصلحة الوطن على قمة المصالح التى يسعى إليها الجميع.
ومن الناحية الأمنية، حذر اللواء "حسام لاشين" مساعد وزير الداخلية الأسبق، من دعوة القوى السياسية للنزول يوم الجمعة القادمة تحت مسمى " الشريعة خط أحمر" وإعلانهم الاعتصام فى ميدان " رابعة العدوية ".
ورسم "لاشين" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع " سيناريو لحال تظاهر الطرفين معا، قائلا " لو التقى الجمعان على أرض الواقع لابد من وقوع صدام وتعديات وقتلى واستنزاف دم المصريين، ويعد إنهاك للشرطة، وقتها لابد أن يتدخل الجيش للسيطرة على الموقف".
وأضاف " لاشين " خلال تصريحاته، " بعض القوى تركت المشاكل الداخلية التى تتمثل فى تهميش المواطن وقمع الحريات وزيادة الأعباء والمشاكل التى تم صنعها مع دول الجوار وتنظر فقط إلى كيفية إرهاب المواطنين وبالتالى سيزداد الأمر سوءا".
وحول فتوى الإمام القرضاوى التى نصت على أن طاعة الرئيس واجبة والخروج عليه حرام، استنكرها مساعد الوزير الأسبق، قائلا " فتوى متشددة والأزهر كان له موقف واضح من هذه الفتاوى والمقصود منها هو تهييج الرأى العام الذى سيجلب لنا أضرار وخيمة".
دعوات الإسلاميين للاعتصام قبل 30 يونيو تثير غضب المعارضة.. عيد: مستفزة وتدل على رعب النظام.. "الإنقاذ": بداية لاختلاق العنف.. لاشين: ستولد الدماء وتجبر الجيش على النزول
الثلاثاء، 25 يونيو 2013 06:36 ص