قال الباحث السياسيى محمد حسن القاضى، إن خروج جماعة الإخوان المسلمين من السلطة بات أمراً حتمياً، نتيجةً للانتهازية السياسية التى اتسمت بها غالبية مواقف الجماعة، والأخطاء السياسية العديدة التى وقعت فيها، وأن خروجها من السلطة بات مسألة حتمية، سواء تم ذلك فى الثلاثين من يونيو أو من خلال الاحتكام إلى صناديق الاقتراع فى أى استحقاق انتخابى قادم.
وأضاف القاضى أن ممارسات الجماعة ونظامها الحاكم اتسمت بـ"الطفولية السياسية"، وسوء التقدير، وأظهرت مدى انخفاض وعيها السياسى، مثل دفعها باتجاه ترقيع الدستور فى مارس 2011 أملاً فى الوصول السريع إلى السلطة، والذى انعكس سلباً فيما بعد على الجماعة من خلال حل مجلس الشعب الذى فازت بغالبية مقاعده، ثم جاء الانفراد بوضع الدستور الجديد، والتسرع فى إقراره دون تحقيق التوافق الوطنى العام حوله، بدعوى الرغبة فى الإسراع بتحقيق الاستقرار، وهو ما لم يحدث.
إضافةً إلى ذلك سعى الجماعة إلى الهيمنة على مؤسسات الدولة، دون أى اعتبار للمصلحة الوطنية التى تستدعى تغليب اعتبارات الكفاءة على اعتبارات الانتماء أو الولاء للجماعة، وهو ما اعتبره القاضى سبباً فى انخفاض شرعية الرئيس المنتمى إلى جماعة الإخوان إلى أدنى درجة.
وقال الباحث السياسى، إن ممارسات الجماعة أثبتت عدم صحة الزعم بأن حالة عدم الاستقرار وممارسات المعارضة هى السبب فى تراجع الأوضاع الاقتصادية، وهى التى أعاقت الرئيس وحكومته عن تحقيق أى تقدم، فهذا القول غير منطقى، فالرئيس وجماعته مسئولين عن حالة عدم الاستقرار التى جاءت نتيجةً لممارساتهم وقراراتهم الخاطئة.
كما أنه ليس من المفترض أن تكون الأوضاع ملائمة، وأن يكون المجال السياسى مواتياً حتى تعمل القيادات السياسية والحكومات، بل على العكس من الطبيعى أن يتسم المجال السياسى بالصراع والعدائية، وينبغى على القيادة السياسية أن تكون قادرة على تهيئة هذا المجال وتطويعه لصالح المجتمع، وإلا فما فائدة القيادة السياسية وما دورها؟!
وأضاف القاضى، من الخطأ الظن بأن التوتر والخلاف الحالى بين قطاعات شعبية واسعة من جهة والنظام ومؤيديه من جهة أخرى هو خلاف بين إسلاميين وغير إسلاميين، فالخلاف القائم هو خلاف بين نظام سياسى فشل فى تحقيق أى إنجازات ملموسة وبين قطاعات شعبية غاضبة ومحبطة، نتيجةً لعدم الشعور بأى تغيير إيجابى حقيقى يرضى بعض طموحاتهم فى أعقاب ثورة 25 يناير. ولهذا أصبح بقاء هذا النظام فى السلطة أمراً شديد الصعوبة، إن لم يكن مستحيلاً.
عدد الردود 0
بواسطة:
رضا الششتاوي
كلامك منقوص
عدد الردود 0
بواسطة:
شريف
تحليل واقعي وصائب ومعبر عن المرحلة الصعبة
عدد الردود 0
بواسطة:
ماهر
كلام واقعي وحقيقي بشكل كبير
عدد الردود 0
بواسطة:
ابراهيم فرج
تمرد
عدد الردود 0
بواسطة:
يحيى جمال الجزيرى
كلام فى الصميم
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد يحيى
اتفق معاك , ربنا يستر على مصر