ال نشطاء سوريون معارضون إن قوات الرئيس السورى بشار الأسد قصفت مناطق فى شرق دمشق، يسيطر عليها مقاتلو المعارضة اليوم الثلاثاء بقذائف مورتر ونيران المدفعية وضربات جوية.
وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان المؤيد للمعارضة إن الهجوم تركز على زملكا واربين على مشارف وسط العاصمة الذى تسيطر عليه القوات الحكومية.
ويقول المعارضون، فى المناطق المحيطة بالعاصمة، إنهم يواجهون تقدما للجيش على نحو بطىء لكنه مستمر. وكان دخول المعارضين إلى المدينة قبل عام يمثل إشارة على قرب سقوط الأسد، لكن قواته بدعم من حلفائه الشيعة تصدوا لهم.
وإذا استعادت القوات الحكومية مناطق شرق دمشق سيخسر مقاتلو المعارضة وأغلبهم من السنة مسارات امدادات السلاح، وسيكون ذلك بمثابة صفعة قوية لسعيهم للإطاحة بحكم أسرة الأسد المستمر منذ أربعة عقود.
وقال المرصد، ومقره لندن، إن مناطق اربين وزملكا تعرضت للقصف من جانب القوات النظامية بقذائف المورتر والمدفعية الثقيلة.
ويقول المعارضون إن قدرتهم على قلب مكاسب الأسد فى دمشق ربما تكون معلقة الآن على الدعم العسكرى من مسانديهم من الغرب والعرب. وأعلنت الولايات المتحدة عن مساعدات عسكرية لم تحددها هذا الشهر.
وقتل أكثر من 93 ألف شخص فى الصراع الدائر فى سوريا والذى بدأ بانتفاضة شعبية ضد الأسد، لكنها تحولت إلى حرب أهلية ذات بعد طائفى.
وفر نحو 1.7 مليون لاجئ إلى دول مجاورة منها لبنان، حيث أثارت الاشتباكات بين جماعات مسلحة تناصر طرفى الصراع فى سوريا المخاوف من سقوط البلاد مرة أخرى فى حرب أهلية.
وما زال لبنان يعالج جراحه من الحرب الأهلية بين عامى 1975 و1990. وتحاول الحكومة فى بيروت استعادة الهدوء بعد أن اشتبكت ميليشيات سنية مع الجيش هذا الأسبوع فى صيدا وطرابلس. ويتهم رجال الميليشيات الجيش بمساندة جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية، التى تقاتل إلى جانب الأسد فى سوريا.
بشار الأسد
بيروت (رويترز)
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
