هددت حركة "التوحيد والجهاد" فى غرب أفريقيا بقتل سبعة دبلوماسيين جزائريين تحتجزهم فى شمال مالى إذا لم تستجب السلطات الجزائرية لطلبها بالإفراج عن ثلاثة من مقاتليها تعتقلهم منذ فترة.
وقالت الحركة- فى بيان نشرته وسائل إعلام مالية، إن حياة الدبلوماسيين السبعة ستكون فى خطر إذا رفضت الجزائر طلب الإفراج عن المقاتلين، وكانت الحركة قد اختطفت العاملين فى قنصلية الجزائر فى مدينة جاو بشمال مالى فى شهر أبريل من العام الماضى.
ونقل عن القيادى فى التنظيم الإرهابى أبو بوليد الصحراوى قوله: "لقد عرضنا على الحكومة الجزائرية مبادلة إخواننا الذين اعتقلهم الجيش الجزائرى قرب مدينة جرداية، بأحد الرهائن المحتجزين لدى حركة التوحيد والجهاد فى غرب أفريقيا"، مضيفا "إلا أن الحكومة الجزائرية رفضت العرض بناء عليه فإن الجزائر ستتحمل كل تبعات هذا الرفض"، وأضاف أن الحكومة الجزائرية كانت قد وافقت مبدئيا على تسليم الحركة ثلاثة من عناصر التنظيم، قبل أن تتراجع عن موافقتها فى ظروف غامضة ولأسباب مجهولة".
وكانت حركة الجهاد والتوحيد فى غرب أفريقيا قد طالبت الجزائر بفدية مالية قدرها 15 مليون يورو، إضافة إلى إطلاق سراح بعض السجناء المحسوبين على الحركة مقابل تحرير الدبلوماسيين، لكن الحكومة الجزائرية لم تستجب لمطالبها.
ويتزامن التهديد مع كشف مصادر صحفية عن إرسال الجزائر لقوة عسكرية إلى شمال مالى بغية البحث عن الدبلوماسيين المختطفين لدى جماعة التوحيد والجهاد، ويتعلق الأمر بالقنصل الجزائرى فى جاو، بوعلام سايس وبعض مساعديه.
وتنشط حركة التوحيد والجهاد أساسا فى شمال مالى منذ تأسيسها فى أكتوبر 2011، وذلك بعد تبنيها عملية اختطاف استهدفت ثلاثة أوروبيين من مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف.
التوحيد والجهاد تهدد بقتل سبعة دبلوماسيين جزائريين
الثلاثاء، 25 يونيو 2013 08:46 ص