أنقرة ترحب بافتتاح فصل جديد من مفاوضات انضمامها للاتحاد الأوروبى

رحب وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو بالاتفاق الذى توصل إليه الاتحاد الأوروبى، لفتح فصل جديد من مفاوضات انضمام تركيا إلى صفوفه وذلك فى أجواء من التوتر السياسى فى هذا البلد. وقال داود أوغلو أمام الصحافيين فى أنقرة أن "الفصل 22 (السياسة الإقليمية) فتح. لقد تم حل هذه المسالة".

وتوصلت الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى إلى اتفاق بعد انقسامات حول الرسالة الواجب توجيهها إلى تركيا ردا على قمع التظاهرات الأخيرة ضد السلطة. وكان التحدى الموافقة أم لا هذا الأسبوع على فتح فصل جديد فى عملية المفاوضات.

ولو لم يتم الاتفاق بالإجماع بين الدول الـ27 الثلاثاء خلال اجتماع الوزراء المكلفين الشئون الأوروبية، لكان المؤتمر الحكومى الذين كان يفترض أن يعطى الأربعاء موافقته أرجئ لعدة أشهر كما قال دبلوماسيون.

وكانت أنقرة هددت الاتحاد الأوروبى "بعواقب" فى حال لم يفتح فورا هذا الفصل منتقدة بشدة تردد ألمانيا فى هذا الصدد.

وقال داود أوغلو، تعليقا على التسوية التى توصلت إليها الدول الأعضاء فى الاتحاد "أن مسألة كانت لتشكل عقبة فى العلاقات الأوروبية-التركية قد تم تجاوزها، وبالتالى فإن قطار تركيا-الاتحاد الأوروبى يمكن أن يتقدم بسرعة كبرى".

وفى بيان وصفت وزارة الخارجية هذا التطور بأنه "إجراء غير كاف لكنه يصب فى الاتجاه الصحيح"، مضيفا أن تركيا "مصممة" على إجراء المفاوضات التى بدأتها مع الكتلة الأوروبية حتى النهاية. والمفاوضات التى أطلقت فى العام 2005 تتقدم حتى الآن ببطء شديد، وتم إغلاق فصل واحد من أصل 35 فقط.

وتتعثر المفاوضات خصوصا حول مسألة قبرص التى لا تعترف بها أنقرة، ومعارضة عدة دول أوروبية لانضمام تركيا الدولة المسلمة التى تعد 76 مليون نسمة لكن نظامها علمانى.