كشف محام فى هونغ كونغ، اليوم، الثلاثاء، بعض التفاصيل المتعلقة بالإقامة السرية للمستشار السابق لدى وكالة الأمن القومى الأمريكية ادوارد سنودين وخوفه من أن يعتقل لأشهر من دون أجهزة الكمبيوتر المحمولة التى يملكها.
وسنودين، الذى تحتل صورة وجهه الطفولى والقلق منذ أسبوعين الصفحات الأولى للصحف فى العالم، غادر هونج كونج الأحد إلى موسكو، وقد طلب اللجوء السياسى إلى الإكوادور، التى ينوى التوجه إليها ربما عن طريق كوبا أو فنزويلا، لكنه متوار عن الأنظار منذ ذلك الحين.
وحتى قبل أن تصدر واشنطن مذكرة التوقيف بحقه الجمعة، كان سنودين مقتنعا بأن سلطات هذه المستعمرة البريطانية السابقة، التى عادت إلى الصين فى 1997 ستقوم بتوقيفه فى نهاية المطاف.
وقال البرتو هو النائب الديمقراطى واحد ثلاثة محامى سنودين خلال إقامته فى هونج كونج، فى مقابلة مع وكالة فرانس برس أن اعتقال موكله كان سيحرمه من أجهزة الكمبيوتر المحمولة، التى يملكها: "وهو أمر لا يمكن أن يحتمله".
وأضاف أن "النقطة الأساسية فى هذه القضية كانت معرفة ما إذا كان سيتم إطلاق سراحه بكفالة".
من جهته، روى محاميه أن سنودين، الذى توجه إلى هونج كونج فى 20 مايو قادما من هاواى، حيث كان يعمل بعقد ثانوى مع وكالة الأمن القومى "وصل بمفرده إلى هونج كونج بعدما شعر أنه تم التخلى عنه، واتصل بمنظمات للدفاع عن حقوق الإنسان على علاقة بمحامين".
وقد أقام عدة أيام فى فندق حيث رصدته وسائل الإعلام فغادره فى العاشر من يونيو.. وقال المحامى إنه "بدل مكان إقامته مرة أو مرتين" ليلا وبتكتم شديد قبل أن يلجأ إلى أحد مؤيدى قضيته.
وتابع البرتو هو أن مجال حياة سنودين فى مختلف هذه المخابئ كان "ضيقا" بكنه كان سعيدا "طالما أن جهاز الكمبيوتر معه ليتصل بمن يشاء"، مؤكدا ذلك معلومات نشرتها صحيفة نيويورك تايمز الاثنين.
وقبل أسبوع أقام مستشاروه القانونيون عشاء فى هذه الشقة، تناولوا فيه البيتزا والدجاج والبيبسى كولا.. وقد فرض سنودين الذى التزم حذرا شديدا، على هؤلاء المحامين أن يضعوا هواتفهم النقالة فى البراد.
وقد أوضح له المحامون عندها أن شرطة هونج كونج يمكن أن تعتقله وتضعه فى التوقيف المؤقت، وأن ظروف إقامته قاسية.
وبعد ذلك اتصل وسيط غامض بالشاب الأمريكى، الذى احتفل ببلوغه الثلاثين من العمر الجمعة، باسم حكومة هونج كونج ليبلغه بأنه قد لا ينجو من إجراءات دراسة طلب التسليم الأمريكى، مؤكدا أن السلطات لن تحاول اعتقاله إذا غادر الأراضى قبل ذلك.
وبناء على هذه الضمانات وخوفا من فكرة أن يمضى الصيف فى السجن فى هونج كونج، اتخذ سنودين قرارا نهائيا بتغيير المكان. وقال هو أن سنودين اتخذ قراره مساء الجمعة.
والأحد، رافقه محام آخر يدعى جوناثان مان إلى المطار خوفًا من أن يقوم شرطيون أو عناصر فى إدارة الهجرة بتنفيذ مذكرة التوقيف الأمريكية.
لكن سنودين تمكن من الصعود إلى الطائرة.
وقال موقع ويكيليكس، الذى عبر مؤسسه جوليان أسانج عن دعمه للأمريكى، إن الإكوادور منحته وثيقة لجوء.
أحد محامى "سنودين" يكشف تفاصيل إقامته السرية فى هونج كونج
الثلاثاء، 25 يونيو 2013 05:07 م
أدوارد سنودين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة