مسئول بريطانى سابق: يجب ألا تعرقل احتجاجات تركيا السلام مع الأكراد

قال مفاوض السلام البريطانى جوناثان باول- المدير السابق لمكتب حكومة تونى بلير، إنه لا ينبغى السماح للمظاهرات الجماهيرية ضد رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، بإفشال عملية السلام مع المتمردين الأكراد.

وأوردت صحيفة الجارديان البريطانية على موقعها الإلكترونى اليوم أن الدبلوماسى السابق، الذى أعرب عن دعمه لعملية السلام التى تهدف إلى إنهاء الصراع المستمر لمدة 30 عاما، أكد أنها ستكون مأساة إذا ما تسببت المواجهات بشأن الحقوق المدنية مع الحكومة التركية فى تغيير دفة الحوار مع المتمردين الأكراد عن مسارها.

واجتمع باول، الذى ساعد فى توجيه عملية السلام فى أيرلندا الشمالية نحو النجاح النهائى، مع رئيس جهاز المخابرات التركى، هاكان فيدان، وكبار المسئولين من حزب العدالة والتنمية الحاكم فى أنقرة للاستفادة من خبرته كمفاوض.

وفى مقابلة مشتركة مع صحيفة الجارديان البريطانية وصحيفة حريت التركية، قال باول أن مثل هذه المبادرات تتطلب دعم جميع الأحزاب، بما فى ذلك أحزاب المعارضة، ووجود طرف ثالث كحكم للمصادقة على وقف إطلاق النار.

وكانت المدن الرئيسية فى تركيا قد أصابها الشلل بسبب احتجاجات التى اندلعت هذا الشهر من اجل معركة الحفاظ على حديقة جيزى فى اسطنبول وتأججت بسبب المخاوف من تحول أسلوب أردوغان فى الحكومة إلى أسلوب أكثر استبدادية وتحول حزب العدالة والتنمية إلى أكثر تحفظا وتدينا.

وقال باول "فى كثير من الأحيان توجد عوامل خارجية وعناصر مفسدة، ولكننى آمل أن لا يحدث هذا فى تركيا".

وأضاف" أن رئيس الوزراء أردوغان و رئيس جهاز المخابرات التركية،هاكان فيدان ،يستحقان الكثير من الدعم، وستكون مأساة إذا ما أثرت هذه المظاهرات على تغيير مسار عملية السلام، فبعد 50 عاما من الآن سيكون تحقيق عملية السلام مع الأكراد هو الإنجاز الأكثر أهمية".