أدان العديد من الأدباء والمثقفين، ما حدث بالأمس، من واقعة الاعتداء على أربع مواطنين بالضرب حتى الموت بزاوية أبو مسلم بقرية أبو النمرس، ورأى المثقفون أن السبب فى هذا هو حالة الشحن الطائفى المستمرة ممن وصفوهم بشيوخ اللامسئولية، أمام صمت ومباركة رأس الدولة.
الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى، قال فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن السبب الرئيسى فى واقعة أبو النمرس هى الطريقة الغبية التى مارسها شيوخ اللامسئولية والتحريض على الشيعة بالصورة العلنية، والتى وجدت القبول من رئيس الجمهورية، هى ما أدى إلى هذه الجريمة الشنعاء التى ليس لها مثيل فى التاريخ المصرى.
ورأى "الأبنودى" أن هذه الوقعة مؤشر خطير يشير إلى أن هذا المبدأ من الممكن أن ينتقل إلى كافة القوى فى المجتمع إلى الإخوة المسيحيين وإلى العلمانيين الذين صاروا يتهمون بالكفر علنًا وبموافقة رأس الدولة إن كان لها رأس.
وقال "الأبنودى" إن من أعمالكم سلط عليكم وعملنا كبير فى أن تنهى 30 يونيه وما تلاها من نضال شريف ضد هذه القوى الرجعية كل مظاهر التخلف والحقد وأن تعيد للشعب المصرى وحدته وأخويته المفقودة ليبدأ طريقه فى إصلاح ما أفسده هؤلاء المفسدون من جديد.
الكاتب الكبير يوسف القعيد، قال فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن واقعة أبو النمرس بالأمس، هى الوعد الثانى الذى قطعته جماعة الإخوان المسلمين على نفسها لأمريكا لإحداث صراع سنى شيعى فى مصر، وفى الدول العربية الأخرى، يكون بديلاً للصراع العربى الإسرائيلى، ويخلق ظهيرا حقيقيا واصطفافا سنيا فى مواجهة إيران إذا اضطرت الولايات المتحدة الأمريكية لضربها مستقبلاً.
وأوضح يوسف القعيد أن حادث أبو النمرس هو الابن البكر لخطبة الإستاد وقطع العلاقات مع سوريا، ونشر فكرة الصراع المذهبى بين المصريين، وأيضًا، فإن المعنى الثالث فى هذا الحادث هو أن جماعة الإخوان المسلمين تركوا السلفيين ينجزوا هذه المهمة كعربون صداقة مع السلفيين الذين يحتاجون إلى اصطفاهم معهم قبل اندلاع مظاهرات 30 من يونيو الجارى، لأنهم حاولوا استدراجهم بحديث وزير السياحة المتكرر عن السياحة الإيرانية التى لم تأت، ثم تركوهم لاغتيال أربع مواطنين وجرح ثمانية آخرين فى حالات خطرة، إرضاءً لعيون السلفيين.
وقال الكاتب الكبير بهاء طاهر، إن هذه الواقعة هى نتيجة طبيعية لحالة الشحن اللفظى والطائفى التى مارسها شيوخ الجماعات الإسلامية وجماعة الإخوان المسلمين من فوق المنابر ولم تجد من يمنعها.
ووصف بهاء طاهر هذه الواقعة بالكارثة غير المسبوقة فى تاريخ مصر، مضيفًا، أخشى أن تتقدم مصر وتصل إلى الصومال، ولا أجد كلمات أصف بها حالة الرعب التى أعيشها لما نشهده من توحش عام بفضل هذا الحكم الإخوانى.
موضوعات متعلقة
الأبنودى: واقعة أبو النمرس ستنتقل للعلمانيين والمسيحيين بموافقة رأس الدولة
بهاء طاهر: واقعة أبو النمرس نتيجة طبيعية لحكم الإخوان
القعيد: واقعة أبو النمرس بداية صراع سنى شيعى بديلاً عن الإسرائيلى
مثقفون: واقعة أبو النمرس بداية صراع سنى شيعى.. وتنفيذ للمخطط الأمريكى بالوقوف فى وجه إيران.. والابن البكر لخطبة الاستاد وقطع العلاقات مع سوريا.. وعربون لاصطفاف السلفيين مع الإخوان فى 30 يونيه
الإثنين، 24 يونيو 2013 03:46 م
الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
شيخ البلد
فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور