ذكرت صحيفة "إثيوبيان هيرالد" اليومية أن إثيوبيا ومصر والسودان وجنوب السودان يمكن أن تحقق منافع كثيرة من التعاون الوثيق، لافتة إلى أن إنتاج الطاقة من الموارد المائية لإثيوبيا يمكن أن يكون مصدر استفادة كبير لدول المنطقة.
وأشارت الصحيفة الإثيوبية الرسمية، فى مقالها الافتتاحي، إلى دعوة خبير من "شبكة جامعة أكسفورد للصين وأفريقيا" بأن تقدم حكومة إثيوبيا تفاصيل فنية اكبر حول مشروع سد النهضة، ومشروعات البنية التحتية المائية الأخرى، بهدف تهدئة المخاوف المتعلقة باحتمالات نقص تدفق المياه الى السودان ومصر، موضحة أن سد النهضة الإثيوبى سيفيد دول المنطقة وسيكون وسيلة لتغيير السياسات العدائية التى سادت فى الماضى.
وأكدت أن إثيوبيا لا تطمح فقط الى تصدير الكثير من إمكانياتها من الطاقة الكهرومائية إلى جيرانها لزيادة دخلها، بل أيضا لتعزيز نفوذها الدبلوماسى وتنمية علاقاتها التجارية المتوازنة مع العالم الخارجى.
وأضافت الصحيفة "أن دول مصر وإثيوبيا والسودان وجنوب السودان تواجه تحديات كبيرة فى الحد من الفقر وتعزيز الخدمات العامة، ومواجهة التدهور البيئى، داعية مصر إلى أن تقر برنامج إثيوبيا للسدود والعمل مع السودان وجنوب السودان لضمان تحقيق الإمكانيات الكاملة لتلك الدول".
وأشارت "إثيوبيان هيرالد" إلى أن دول حوض النيل وافقت فى عام 1999 على مبادرة لانتهاج التنمية التعاونية وتقاسم المزايا الاجتماعية والاقتصادية، وتشجيع الاندماج الإقليمى وهى بالفعل خطوة واعدة لتعزيز المساعدة بين كل الدول.
وقالت الصحيفة إن تبنى "تصور الأمن المائى" والذى وصفته بأنه "غير قانونى وتمزيقى" يمثل انتكاسة لما يمكن، بدلا من ذلك أن يكون خطوة شجاعة باتجاه تحقيق رؤية مشتركة، مشيرة إلى أنه قد حان الوقت لكل الدول المتشاطئة للتعاون بدلا من العداء والصراع.
صحيفة إثيوبية: أديس أبابا تسعى لتهدئة مخاوف مصر من "سد النهضة"
الإثنين، 24 يونيو 2013 01:22 م
سد النهضة الأثيوبى