رئيس البرلمان الموريتانى يطالب بحكومة ائتلاف

الإثنين، 24 يونيو 2013 09:23 ص
رئيس البرلمان الموريتانى يطالب بحكومة ائتلاف محمد ولد عبد العزيز الرئيس الموريتانى
نواكشوط (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طالب مسعود ولد بلخير رئيس البرلمان الموريتانى بضرورة تشكيل حكومة ائتلافية للإشراف على الانتخابات البرلمانية المقررة فى شهر سبتمبر القادم.

وقال ولد بلخير - أمام الآلاف من أنصاره الليلة الماضية فى ميدان بن عباس وسط نواكشوط - إنه لا يرى أية جدوائية فى تنظيم الانتخابات النيابية والبلدية المقبلة ما لم يتم تشكيل حكومة توافق وطني، داعيا أطراف الأزمة السياسية لتقديم تنازلات من أجل المحافظة على وحدة البلد وتماسكه.

وناشد مسعود ، رئيس البلاد محمد ولد عبد العزيز بالموافقة على تشكيل الحكومة الائتلافية، واعتبر أن الرئيس الموريتانى لا يتحمل وحده مسئولية الأزمة السياسية القائمة فى البلاد، وإن كان يتحمل الجزء الأكبر منها لأنه صاحب القرار، مضيفا أن جميع السياسيين الموريتانيين يتحملون جزءا من المسئولية فى الوضع الذى تعيشه البلاد.

وأكد أن مبادرته تسعى إلى جمع المعارضة الديمقراطية والأغلبية الرئاسية على طاولة حوار من أجل حل المشاكل العالقة بينهما قبل الدخول فى الانتخابات المقبلة.

وأضاف أنه "بعد الكثير من الابتعاد عن المبادرة، استجاب لها الأطراف فى الأغلبية والمنسقية، وردوا علينا ردا مسئولا كنا نتوقعه منهم، حين قبلوا اتخاذ المبادرة كأرضية للتشاور فيما بينهم"، مشيرا إلى أن "إعلان النوايا هذا ما زال يفتقر للتجسيد على أرض الواقع".

ولفت إلى أن مبادرته تتضمن تشكيل حكومة موسعة تشرف على انتخابات نزيهة حرة شاملة يشارك فيها الجميع، معتبرا أن "انتخابات لا يشارك فيها الجميع، ولا تنظم وفق مسطرة يقبل بها كافة الطيف السياسى أو أغلبه، مرفوضة لأنها لن تخرج البلد من أزمته".

وأكد أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز سبق أن أبلغه رفض تشكيل حكومة موسعة تشارك فيها مختلف الأطراف، قبل أن يضيف ولد بلخير "أملى كبير فى الرئيس، وأرجو أن لا يكون هذا موقفه النهائى، لأنه سبق أن قال لى إنه عندما خاطر بحياته للقيام بالانقلاب فإنه كان حينها يتحرك من أجل مصلحة موريتانيا، وهو عسكرى يضحى بدمه من أجل الوطن، ولا يمكننى أن أفهم لماذا يرفض حكومة موسعة"، وفق تعبيره.

وفى نفس السياق، اعتبر ولد بلخير أن المعارضة الديمقراطية تتحمل بدورها جزءا كبيرا من المسئولية عن الأزمة السياسية، وطالبها بالتلطيف من حدة خطابها، مشيرا إلى أن عليها أن "تنتهج خطابا يساهم فى الصلح، وأن تترك ما لا يليق بنا كموريتانيين وكمسئولين"، مؤكدا على أهمية احترام محمد ولد عبد العزيز، لأنه "رئيس جميع الموريتانيين".

وخلص ولد بلخير إلى أن المبادرة المطروحة لم تعد مبادرته الشخصية، وإنما مبادرة عدد من الشخصيات والأحزاب السياسية وهيئات المجتمع المدنى، معتبرا أنهم إذا فشلت مساعيهم فى لم شمل الطيف السياسى فإنهم لن يبقوا على الحياد، وفق قوله.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة