مر عامين ونصف على ثورة 25 يناير 2011 لتى بهرت قادة وشعوب العالم بالتصرف الحضارى والسلمى التى تمت به.
وقد فرح الشعب المصرى واستبشر بها خيرا لمصر كنانة الله فى أرضه، لكن ما لبث أن صعد نجم الصراع للحصول على كراسى حكمها، الذى ما زال حتى الآن هدفا فى حد ذاته ونسى هؤلاء المتصارعون ماذا تحتاج مصر منا، مصر يا سادة حدثت بها هذه الثورة فى هذا الوقت، بعد أن طفح الكيل من الفساد الاقتصادى والسياسى والإدارى وتدنى مستوى معاملة مواطنيها ببعض الدول التى ذهبوا إليها من أجل الرزق، مما يحتم علينا جميعا الحفاظ على كرامتها وهيبتها بحكم أم الدنيا كما مع تكريس الحرية كحق طبيعى وليس منحة تمنح وتمنع لمن بيده أمرها، أيضا تحويلها من دولة تمد يدها للآخر الخارجى مستقبلة للقروض والمنح والمساعدات إلى دولة تتسم بالرفاهية الاقتصادية والاجتماعية، ومن ثم تقريب الفجوة الحضارية بينها وبين باقى الدول المتقدمة.
وهذا يتطلب منا يدا واحدة وعدم التخوين وتعظيم مبدأ الكفاءة والجدارة مع تنحى مبدأ الثقة عند اختيار القيادات العليا بالدولة على وجه الخصوص، التى تقود التخطيط والتنفيذ المحسوب الواعى للتنمية.
للأسف نكاد أن ننسى هذه الثورة البيضاء وأهدافها المذكورة ومما يكرس هذا النسيان التناحر الذى يشهده الشارع السياسى المصرى بين كل أطياف المجتمع المصرى، الذى لا يعرف نهايته سوى الله عز وجل.
د. محمد فكرى قطامش يكتب: هل نسينا ثورة 25 يناير؟
الإثنين، 24 يونيو 2013 11:23 م
أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة