خلافات بـ"ثقافة الشورى" بعد اتهام نائب بالكرامة لـ"وزير الثقافة" بالعمل بمنطق البقالة.. عبد العزيز: أهلا بالإسلاميين إذا كان لديهم مشروع.. ويكشف: إسرائيل سيطرت على دول حوض النيل بالتعليم والمعرفة

الإثنين، 24 يونيو 2013 04:39 م
خلافات بـ"ثقافة الشورى" بعد اتهام نائب بالكرامة لـ"وزير الثقافة" بالعمل بمنطق البقالة.. عبد العزيز: أهلا بالإسلاميين إذا كان لديهم مشروع.. ويكشف: إسرائيل سيطرت على دول حوض النيل بالتعليم والمعرفة د.علاء عبد العزيز
كتبت نرمين عبد الظاهر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حالة من الجدل والشجار شهدتها لجنة الثقافة والسياحة والإعلام بمجلس الشورى اليوم الاثنين، بعد وصف النائب مجدى المعصراوى عن حزب الكرامة وزير الثقافة د.علاء عبد العزيز الوزير بمنطق "البقالين"، فيما ثار الوزير قائلا "إذا كنتم عايزين بقالين فالبقالين كانوا بيسرقوا المحل.. لو بتكلم على فلوس الدولة.. محدش يقولى بقاله مصر أكبر مننا كلنا.. ولن أسمح لأحد بأن يزايد عليا فى مصر".

وهو ما تسبب فى أن تحولت القاعة إلى حالة من الهجوم والشجار مع النائب المعصراوى الذى تحدث بهذه اللهجة الى الوزير، وبخاصة النائب محمد مختار عن حزب الحرية والعدالة الذى طالب المعصراوى بأن يتحدث بشكل أكثر لياقة.

جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الثقافة والسياحة والإعلام بمجلس الشورى لمناقشة مستقبل الثقافة المصرية بمشاركة وزير الثقافة الذى أكد أن الوزارة تفتح أبوابها أمام أى شخص لديه برنامج حقيقى لتطوير والنهوض بالثقافة فى مصر سواء كان من الجماعة الإسلامية أو من الجهاديين.

وتابع د.عبد العزيز تعقيبا على تساؤلات نواب لجنة الثقافة والسياحة والإعلام بمجلس الشورى، اليوم، لمناقشة مستقبل الثقافة فى مصر، حول السبب فى إقالته عددا كبيرا من العاملين بالهيئة واستبدالهم بآخرين من التابعين لحزب الحرية والعدالة إرضاء لرئيس الجمهورية، قائلا "إن ما يهم الوزارة هو تقديم برنامج وخطة حقيقية لتطويرها أيا كان مقدمها"، مشددا على أن من تم تعيينهم كانوا يساريين وليبراليين"، وأكمل وزير الثقافة حديثه موجها حديثه إلى نواب الشورى قائلا "هل الإخوان جنس تانى مستبعد من العمل بالثقافة ".

وأضاف الوزير: "مصر تراجعت ثقافيا على المستوى الإقليمى والعالمى.. ونحن مختفون ولا نتحرك".

وكشف الوزير عن أن رؤساء قطاعات الهيئات التابعة للوزارة، ومنها "البيت الفنى للمسرح"، و"الفنون الشعبية"، كانوا يتقاضون 8 آلاف جنيه، وبعد تولى الوزير السابق لوزارة الثقافة أصبحوا يتقاضون 16 ألف جنيه شهريا، إلى جانب حضور اللجان والمسرحيات.

وفى هذا السياق، أكد الوزير أنه لم يقل أيا من القيادات بالوزارة والهيئات التابعة لها، بل إنه تم إنهاء انتدابهم، حيث إنهم يعملوا كأساتذة جامعات، موضحا أنه قام بالاتصال بأحدهم واكتشف أنه فى بيته وليس بمحل عمله التابع للوزارة، لذا كان لابد من إنهاء انتدابهم.

وفيما يخص رئيس الأوبرا، كشف الوزير عن أن رئيس الأوبرا كان يتقاضى نصف مليون جنيه من مكان واحد فقط، بخلاف بدلات للجلسات والمهرجانات، لافتا إلى أنه مازال يحصر ما كان يتقاضى، خاصة وأن هناك حفلات فى الإسكندرية تم شغل 50 مقعدا كحد أقصى وإجمالى المقاعد 800 مقعد.

وأشار وزير الثقافة إلى أن قطاع الثقافة الجماهيرية ممثلة فى قصور الثقافة تعانى كما من المشاكل، ضاربا المثل بالقصر الذى يحتوى على موظفين بلا مبنى، فضلا عن قصور الثقافة المغلقة.

وأوضح أن عضو المجلس القومى للثقافة تنتهى عضويته بالوفاة ولا يجدد إلا بعد وفاته، الأمر الذى استنكره الوزير، حيث يشير إلى أن النخبة الثقافية محددة فى أشخاص،كاشفا أن هناك اتجاه لتحقيق التمثيل الجغرافى فى العضوية بحيث يشتمل المحافظات، والشباب.

وبالنسبة للمركز القومى للترجمة، قال الوزير إن هناك مسرحيات تم ترجمتها وإعادة طبعها بالرغم من أنها لم توزع إلا 200 نسخة من ألف نسخة، فى المقابل روايات ترجمت ونفذت طبعتها الأولى ولم يتم إعادة طبعها، مما يشير إلى قصور فى الرؤية وغياب الخطة.

واستطرد "كل هذا المعترك.. محدش اتكلم فيه أو فتحه، مصر تراجعت ثقافيا وإقليميا وعالميا، لما ميبقاش عندك مجلة أو ترجمة للعالم الأفريقى الذى خسرناه، معناه أنه يوجد قصور".

وفيما يخص الهيئة العامة للكتاب، قال عبد العزيز، إن كل كتاب يتم إصداره يتقاضى المسئول 700 جنيه حتى لو تم اصدار مجموعة كاملة.

وأضاف أنه فور تعيينه طالب من المسئولين تقديم الإنجازات والمعوقات حتى يتم وضع خطة لتجاوزها، إلا أن تلك المطالب تم اجتيازها واقتصارها فى الإنجازات فقط رغم المطالبة المتكررة بذلك.

فيما نفى وزير الثقافة، أن تكون هناك نية ﻹلغاء الجوائز التقديرية بالوزارة، مؤكدا أنه سيتم فقط ضمان وصول هذه الجوائز لمستحقيها"، مشددًا على أن الوزارة تعانى من مشكلات كبيرة، وكان لابد من مواجهتها.

كما أكد وزير الثقافة، أن مصر تمتلك إمكانيات ثقافية كبيرة من الممكن أن تخدم مصالحها فى الخارج، ضاربا المثل بدولة إسرائيل التى استخدمت التعليم والثقافة والمعرفة فى تقوية علاقاتها بدول حوض النيل والسيطرة عليها.

وشدد على أن الوزارة بصدد إنشاء مشروع ثقافى ضخم يشارك فيه الجميع بما فيه اﻷزهر، لتجاوز المشاكل الضخمة المتراكمة التى نواجهها، موضحا أن الهيئات التابعة للوزارة تسير بلا رؤية واضحة.

فيما طالب النائب النائب محمد عوف عضو مجلس الشورى من وزير الثقافة، أن يتم توزيع المسلسلات على شهر رمضان الذى تركز فيه الشركات على إصدار المسلسلات رغم أنه شهر عبادة.

كما طالب عوف الوزير بأن يتم وقف المشاهد الإباحية الساخنة من الأفلام المصرية التى تحرج الأهالى من مشاهدتها، وتابع قائلا: "المعتصمون بوزراة الثقافة هم أصحاب الأفلام العفنة"، فيما عقب وزير الثقافة قائلا: "نحن غير مسئولين عن تلك المسلسلات بل التليفزيون".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة