خبراء: مصر تستطيع إيقاف سد النهضة باللجوء لـ"العدل الدولية".. المحكمة أصدرت حكماً لصالح بلغاريا وأوقفت بناء سد على الدانوب عام 1997.. ومشروع لربط نهر الكونغو بحوض النيل يوفر 95 مليار متر مياه

فجر اجتماع لجمعية نهضة وتعدين مفاجأة كبيرة حول قدرة مصر إيقاف، ليس فقط مشروع سد النهضة بل حزمة السدود التى أعلنت عدة دول بحوض النيل إقامتها خلال الفترة المقبلة، مهددين الأمن القومى لمصر.

وكشف مجموعة من أساتذة القانون الدولى وخبراء هندسة الرى والجيولوجيين المصريين عن وجود حكم لمحكمة العدل الدولية عام 1997 فى نزاع مشابه بين بلغاريا والتشيك، حول رغبة التشيك فى إنشاء سد على نهر الدانوب، الذى يعد من أشهر أنهار أوروبا، وقضت المحكمة بإيقاف بناء السد، لتضرر بلغاريا منه، باعتبارها دولة مصب مثل الحالة المصرية.

وقال الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولى وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن إثيوبيا ودول حوض النيل الموقعة على اتفاقية عنتيبى خالفت مبادئ القانون الدولى، والتى تحمى حقوق دول المصب فى الأنهار الدولية بصورة تامة، مؤكدا أن الاستناد لمبدأ السيادة المطلقة للدول أمر لا يعترف به القانون الدولى، فلا توجد سيادة مطلقة للدول على الأنهار الدولية.

وطالب سلامة بسرعة تحرك الحكومة المصرية والتقدم بشكوى لمحكمة العدل الدولية ضد اتفاقية عنتيبى فى الأساس وسد النهضة والسدود الأخرى التى يصل عددها لـ6 سدود.

من جانبه، أكد حمدى زاهر، رئيس جمعية نهضة وتعدين، أن سد النهضة، بما يحمله من مخاطر جسيمة على مصر وحياة شعبها، يفرض على الجميع وليس الجمعية فقط أن نتعاون جميعا لدرء هذا الخطر، مشيراً إلى أن الجمعية ستواصل عقد سلسة من الاجتماعات والندوات وورش العمل مع المختصين وأهل الرأى للتعرف على كافة الآليات المتاحة لمصر لمواجهة وحل تلك المشكلة الخطيرة.

وقال عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن الاجتماع ناقش إحدى المبادرات المهمة لخبراء الجيولوجيا المصريين، وهم الدكتور عبد العال حسن مساعد رئيس هيئة التنمية الصناعية وخبير الجيولوجيا الدولى والدكتور إبراهيم الفيومى خبير التنمية الدولية، حيث تقدما بمشروع لتوصيل نهر الكونغو الذى يعد ثانى أطول أنهار أفريقيا بنهر النيل فى منطقة شمال المستنقعات بجنوب السودان، وهو ما سيحقق لدول الكونغو وجنوب السودان والسودان ومصر العديد من المزايا، على رأسها الحصول على كميات ضخمة من المياه بما يوفر لمصر ما يقارب 95 مليار متر مياه والتى تصلح لزراعة حوالى نصف مساحة الصحراء الغربية.