توفير الرعاية الكاملة للأطفال تقيهم من الأمراض المزمنة

الإثنين، 24 يونيو 2013 03:33 م
توفير الرعاية الكاملة للأطفال تقيهم من الأمراض المزمنة الدكتور جمال شفيق أحمد أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس
كتب عبد الناصر إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقول الدكتور جمال شفيق أحمد، أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، إن الأمراض المزمنـــة لــــــدى الأطفال وكل ما يتعلق بها من كافة الجوانب والزوايا، فإنه يتحتم علينا ضرورة تكامل خدمـــات الرعايـــة المقدمـــة لهؤلاء الأطفال وعدم الاقتصار فقط على تقديم خدمة الرعاية الطبيـــة وحدها.

ويضيف لأنه مهما كان مستواها ودرجتها وجودتها بمفردها، فإنها وبلا أدنى شك تفقد فاعليتها الطبية، وأثرها العلاجى، حين تقدم وحدها دور الرعاية النفسية، حيث إننا فى مجمل الأمر نتعامل مع كيان إنسانى يفهم ويدرك ويفكر ويتأثر، كما أننا أيضاً نتعامل مع نفس بشرية لها مشاعرهــــــا وعواطفها وانفعالاتها.

ويؤكد جمال على الاهتمام بالرعاية من كل النواحى، ويجب تقديم خدمات الرعاية النفسية مع الرعاية الطبية إن لم تكن تسبقها وتمهد لها، وأن تقدم هذه الخدمات النفسية للطفل ولأبويه ولأخويه ولزملائه ومدرسين بالمدرسة، بالإضافة إلى تحسين نوعية الحياة وعلاقتها بالصحة النفسية، قائلاً، ويسعى الإنسان بطبعه دائماً لكى يعيش فى حالة من السعادة والراحة والاطمئنان، لذلك فإن حياة الإنسان لا تقتصر فى جوهرها على تلبية الحاجات الأساسية الضرورية لبقائه، وإنما تتعداها لتشمل كل ما يحسن نوعية الحياة من النواحى العقلية والنفسية والوجدانية والاجتماعية، ويجعلها جديرة بأن تعاش، وصولاً إلى بناء الحياة الطبيعية التى تجعله يتمتع بمشاعر الرضا والتفاؤل والأمل والانطلاق والدافعية والأمن النفسى.

ومن هنا فقد أصبح مفهوم نوعية الحياة يستخدم للدلالة على بناء الإنسان ووجدانه وتوظيف قدراته العقلية والاجتماعية وإثراء وجدانه ليتسامى بعواطفه ومشاعره وقيمة الإنسانية من خلال بيئة الأسرة والمدرسة وأماكن تواجده الأخرى.

ويقول لقد وجهت الخدمات النفسية الإرشادية والعلاجية وأساليبها المختلفة نحو إستراتيجيات تحقيق نوعية الحياة لتدعيم النواحى النفسية والبدنية والتربوية والصحية والثقافية والإعلامية، ومن هذا المنطلق فقد نشطت المساعى بكل جدية من قبل العاملين فى مجال الأمراض المزمنة وذوى الحقوق الخاصة وكبار السن لمساعدتهم وكذلك مساعدة أسرهم، بهدف تحسين نوعية الحياة لديهم.

ويشير إلى أنه يتضح لنا فى ضوء ما سبق بيانه أن هناك علاقة قوية وارتباط وثيق بين الصحة النفسية ونوعية الحياة، حيث إنه لكى يتمتع الإنسان بصحة نفسية جيدة، فلابد أن تكون حياته ذات جودة عالية .









مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة