المحكمة العليا الأمريكية تعيد قضية الأفضلية العنصرية إلى المحكمة الأدنى درجة

أعادت المحكمة العليا الأمريكية اليوم الاثنين، إلى المحكمة الأدنى درجة قضية مهمة تتعلق باستخدام قاعدة الأفضلية العنصرية فى القبول بالجامعات لدراستها من جديد، وقد يؤدى هذا القرار إلى إعادة رسم السياسات الرامية إلى مناهضة التمييز العنصرى والمطبقة منذ عقود.

وألغت المحكمة العليا الأمريكية قرار محكمة الاستئناف "الدائرة الخامسة" قائلة، إن المحكمة الأدنى درجة لم تطبق بالشكل الكافى القواعد المتعلقة بأخذ الجنس فى الاعتبار فى القبول بالجامعات، وفى الأحكام السابقة أرست المحكمة العليا تلك القواعد.

كانت المحكمة الأدنى درجة أصدرت حكمًا فى صالح جامعة تكساس بعد أن رفعت أبيجيل فيشر، وهى طالبة بيضاء، دعوى قضائية زاعمة أنه تم رفض قبولها بسبب جنسها، وتتعلق هذه المسالة بقاعدة معمول بها فى الجامعات على مدى عقود من الزمان وهى أنها تأخذ فى الاعتبار فى قبولها للطلاب ليس فقط الدرجات الحاصل عليها الطالب أو الطالبة ولكن الجنس أيضا.

وظلت هذه السياسة الهادفة إلى إتاحة الفرصة لطلاب الأقليات والمعروفة باسم "الإجراء الإيجابى" مثار جدل منذ بدء تطبيقها من قبل الكثير من المؤسسات بدءا من سبعينيات القرن الماضى، يذكر أن الإجراء الإيجابى تم ابتكاره لتصحيح العنصرية الماضية والتمييز المؤسسى ضد السود وغيرهم من الأقليات، وفى الفترة الأخيرة جرى تشجيع هذه السياسات بوصفها وسيلة لضمان التنوع العرقى والاجتماعى فى الجامعات وأحيانا فى التعيينات.