الخدمات النقابية تتمرد على النظام وتعلن مشاركتها فى تظاهرات 30 يونيه.. "البرعى": دعونا للتظاهر بعد إنكار الحكومة للثورة الاجتماعية.. و"عباس": وزير القوى العاملة نسب إنجازات البرعى لنفسه

نظمت دار الخدمات النقابية والعمالية، مؤتمرا صحفيا ظهر اليوم الاثنين، بعنوان "أحوال العمال بعد سنة من حكم الإخوان"، وذلك بمقرها بشارع القصر العينى بوسط القاهرة، وتضمن المؤتمر إعلان تقرير رصدى عن أوضاع الحريات النقابية خلال عام من حكم الرئيس محمد مرسى، كما أعلن عن استعدادات الحركة العمالية للمشاركة فى 30 يونيو.

من جانبه، قال كمال عباس منسق العمل اليومى بدار الخدمات النقابية والعمومية، إن الدار أصدرت تقرير رصدى للانتهاكات العمالية على أرض الواقع فى عهد الدكتور محمد مرسى، والتى شهدت حالات الاعتداءات المستمرة على العمال بما فيها ما حدث فى منظمة العمل الدولية.


وأوضح عباس خلال كلمته فى المؤتمر الصحفى المنعقد الآن بمقر الدار تحت عنوان "أحوال العمال خلال سنه"، أن الدكتور محمد مرسى قال خلال كلمته فى عيد العمال إنه لم يفصل عامل فى عهده، مؤكدا أنه تم غلق 4500 مصنع منذ الثورة وحتى الآن وفصل فيه 151 عامل بمصر للطيران وكابرى وفاجرا له وأسمنت السويس، وتم نقل 33 عاملا تعسفيا، وتم تحويل 152 عاملا لتحقيق فى عهد الدكتور مرسى.


وأعلن عن مبادرة ما بعد الرحيل بعد تظاهرات 30 يونيو، والتى دعا خلالها لعمل مفاوضة بين العمال ورجال الإعمال وتشكيل لجنة لتسير المفاوضة فى مصر، مشيرا إلى ضرورة مناقشة قانون الحريات النقابية وتعديل قانون العمل وتحريك الأجور بشكل مناسب هذا، بالإضافة إلى تشكيل لجنة لتعامل مع المشكلات الناتجة عن هذا الاتفاق.

وأضاف أن وزير القوى العاملة الحالى استند إلى إنجازات الوزير أحمد حسن البرعى فى دفاعه أمام منظمة العمل الدولية عن حالة الحريات النقابية مدعيا أنشاء نقابات مستقلة.


وفى سياق متصل، أكد الدكتور أحمد حسن البرعى، وزير القوى العاملة الأسبق، أن الثورة الاجتماعية التى نادينا بها فى 25 يناير لم تقم إلى الآن، قائلا "نحن ثائرون من اليوم دفاعاً عن حقوق العمال والفلاحين لأنهم هم الطبقة المنتجة الحقيقية فى المجتمع فهم مصدر الإنتاج فى مصر ".

ودعا وزير القوى العاملة الأسبق إلى ضرورة وجود حوار مجتمعى لحل قضايا العمال، مؤكداً على وجود تطور طفيف لدى أصحاب الأعمال تدفعهم لقبول الحوار، مشيراً إلى أنه على الرغم من بداية ظهور النقابات المستقلة إلا أن هذه النقابات لا تمثل سوى الأقلية من عمال مصر، مؤكداً أن مصر بحاجة إلى الاستثمارات الأجنبية، ووضع قانون الحريات النقابية.

فيما قال الدكتور شادى الغزالى حرب، الناشط السياسى وعضو حزب الدستور، إن مبادرة ما بعد الرحيل نادى بها للتخلص من نظام الإخوان المسلمين، مشيراً إلى أن هذا المرض تخلل فى جسم الشعب المصرى خلال العام الماضى الذى تولى الدكتور محمد مرسى فيه الرئاسة.


وأوضح أن هذه المبادرة دعوة لكافة القوى الوطنية لتبنى رؤية سياسية موحدة عقب إسقاط النظام، مشيرا إلى أن المبادرة تبحث كيفية نقل السلطة بعد إسقاط الرئيس محمد مرسى.

وأشار إلى أن البلاد قد شهدت تشكيل تنظيمات سياسية وحزبية، وفعاليات ثورية مختلفة، فضلا عن حركة تمرد التى زادت من الصخب الثورى لقوى المعارضة، معربا عن ثقته فى استجابة الشعب لهذه الدعوات، من أجل إسقاط النظام مجددا.