قال حزب التجمع، إنه من خلال عدد من المؤتمرات التى أعدتها جماعة الإخوان لتكريس دورها فى أخونة الدولة، ومحاولتها اليائسة لإنقاذ حكمها من الانهيار، وقفت عناصر سلفية متطرفة وأعلنت مساندتها للرئيس فى هجومه على الشيعة وتدخلهم فى سوريا، وتعالت صيحاتهم وسط استحسان من الجماعة وامتنان من مرسى بالهجوم على الشيعة الكفرة، على حد ذكر البيان.
وأشار الحزب فى بيان له، اليوم الاثنين، أن مؤتمر رابعة العدوية كان الهجوم على الشيعة عالى النبرة، ولم يتوان مرسى فى اليوم الثانى، وفى خطابه باتحاد المهندسين العرب عن إعلانه الابتهاج بهذا المؤتمر واعتباره واحداً من دلالات انتصاره.
واستطرد الحزب: "الآن واستناداً إلى ذلك تحركت مجموعة من المتأسلمين لتهاجم أحد منازل الشيعة فى قرية أبو مسلم بمحافظة الجيزة، وبدأت فى قتل وسحل الشيعة الموجودين هناك ومن بينهم الشيخ حسن شحاتة، وتمت العملية الإجرامية وسط صمت تام من قوات الشرطة التى شوهد رجالها فى الفيلم الذى أذيع عن الجريمة، واقفين هادئين، ثم حملوا أحد الأشخاص وألقوه بلا مبالاة فى سيارة للأمن المركزى، بينما جسده ممزق تماماً ويصرخ من الألم دون اهتمام منهم".
وأدان الحزب هذا الحدث الإجرامى، مؤكداً أن الاختلاف فى الرأى أو العقيدة أو الدين لا يمكن أن يحل بهذه الوحشية، وأن إعطاء البعض لأنفسهم الحق فى قتل الشيعة قد يفتح الباب أمام المزيد من التطرف والتشدد يمتد إلى المسيحيين أو إلى طوائف أخرى، وأن هذه الجريمة تقع مسئوليتها المباشرة على الرئيس محمد مرسى الذى تقبل هذه الدعاوى الإجرامية برضاء تام، وعلى وزير الداخلية الذى ترك رجاله الجريمة والمجرمين دون تدخل.
وتابع الحزب: "يبقى أن نحذر من أن جماعة الإخوان لا تكتفى بكل ما ارتكبت من جرائم لكنها تأبى إلا أن تضيف إليها جريمة إشعال الفتن الطائفية التى قد تقود الوطن إلى حروب أهلية، ولا حل سوى أن يرحل مرسى ومعه حكم الإخوان، ويكفى ما ارتكبوه من جرائم فى حق الوطن والشعب".