افتتح متحف جديد مخصص لحضارات شواطئ البحر المتوسط فى مرسيليا أبوابه للجمهور بعد سنوات من التأخيرات وتجاوز التكاليف.
ويعد متحف حضارات أوروبا والبحر المتوسط، والذى تكلف 190 مليون يورو(253 مليون دولار) واستغرق 13 عاما، محور تحول مرسيليا كعاصمة الثقافة فى أوروبا لعام 2013.
وصمم المتحف المعمارى الفرنسى رودى ريكيوتى وفى موقع يطل على البحر، يضم حصن "فورت سان جان" وهو أول متحف فى العالم يخصص لتراث حوض البحر المتوسط.
وينظر على قرار اختيار إقامة المتحف الوطنى الوحيد فى البلاد خارج باريس فى مارسيليا على أنه اختيار رمزى، نظرا لأن المدينة الساحلية الواقعة جنوبى فرنسا هى أكثر مدن البلاد تنوعا وتشكلت عبر قرون من الهجرة القادمة من شمال أفريقيا.
وقال ريكوتى "أود وصف هذا التكوين باعتباره عمارة تدل على صعوبة الوجود".
وأضاف " كون المرفأ منتميا للبحر الأبيض المتوسط ليس شهادة ميلاد، إنها شهادة سفر. وهذا المكان هو رحلة".
ويغطى المبنى المربع الشكل بألواح معدنية وزجاجية مرقطة بينما يتصل بقلعة سان جان، التى يعود تاريخها إلى القرن الثانى عشر، عبر ممشى معدنى".
ويحوى المتحف ما يربو على مليون تحفة فنية من منطقة البحر المتوسط بأكملها، من أسبانيا حتى إسرائيل وتشمل البلقان وتركيا وشمال أفريقيا".
وجاء ثلثا المعروضات من "المتحف الوطنى للفنون والتقاليد الشعبية" فى باريس بينما يأتى إسهام كبير آخر من متحف الإنسان فى باريس.
وقال برونو سوزارلى، رئيس المتحف، إن "معروضاتنا ستفاجئ الزائرين الذين يتوقعون مشاهدة الفنون الجميلة أو متحف للأعراق.. نعطيهم مزيجا من الاثنين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة