قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن اللاجئين السوريين فى الأردن قد تركوا مخيماتهم وعادوا إلى سوريا للقتال بعدما استعاد الرئيس بشار الأسد السيطرة على زمام الأمور.
وأوضحت الصحيفة أن اللاجئين فى مخيم الزعترى المزدحم فى الأردن يعودون إلى قراهم فى سوريا، ففى أيام كثيرة من الشهر الماضى كان عدد من عادوا إلى سوريا أكثر من دخلوا على الأردن التى توجه إليها ما يقرب من 500 ألف لاجئ منذ بداية الصراع.
وفى مخيم الزعترى الذى يضم حوالى 140 ألف لاجئ، قال الكثيرون إنهم متجهين للعودة لأنهم يخشون من خسارة المعارضة أمام الأسد، وتشير الصحيفة إلى أن هذا النزوح العكسى يأتى مع حالة من الفزع الشديد بين المقاتلين واللاجئين السوريين فى شمال الأردن من أن كفة الحرب تتحول ضدهم.
وفى مقابلات أجرتها الصحيفة داخل مخيم الزعترى ومع عدد من قادة المعارضة السورية والمقاتلين الذين يمرون عبر الأردن، قال العديد منهم إن قوات بشار الأسد مدعومة بمقاتلين أجانب من إيران ولبنان والعراق.
ويلفت قادة المعارضة إلى أن رجالهم كانوا يعيشون على الماء وفتات الخبز، وما يستطيعون الحصول عليه من التسول من الأسواق، وبعضهم كان يأكل أوراق العنب، وقالوا إن الطرق التى سيطر عليها مقاتلو المعارضة من قبل قد استولت عليها قوات الأسد.
كما تحدث اللاجئون أيضا عن الحياة الصعبة فى المخيمات، لاسيما فى ظل حرارة الصيف، ونقلت الصحيفة عن أحد هؤلاء الذى قرر العودة إلى بلدته مع أطفاله الخمسة بعدما أنفق كل مدخراته: "نموت بكرامة فى بلدنا أفضل من أن نتسول فى الأردن".
من جانبه قال، أندرو هاربر، ممثل المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة فى الأردن إن هناك أعدادا كبيرة من السوريين الذين يعودون إلى وطنهم فى الأيام الأخيرة؛ وفى الشهر الماضى، كان يدخل الأردن 500 سورى فى المتوسط كل يوم، مقابل عودة 250، مشيراً إلى أن وضع المخيمات صعب لكنه أسوأ فى سوريا.
واشنطن بوست: عودة لاجئى سوريا بالأردن لبلادهم للقتال مع المعارضة
الأحد، 23 يونيو 2013 01:36 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة