هولاند يدعو المعارضة السورية للإبقاء على الأسلحة بعيدا عن المتطرفين

دعا الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند اليوم الأحد، المعارضة السورية إلى التأكد من أن أى أسلحة يقدمها الغرب لن ينتهى بها المطاف فى أيدى متطرفين. جاءت دعوة الرئيس الفرنسى بعد مرور يوم على تعهد قوى عالمية بتقديم مساعدات عسكرية لقوات المعارضة.

وقال أولاند للصحفيين فى قطر: "لا يمكننا أن نقدم هذه الأسلحة إلى مجموعات لتستخدمها ضد مصالح سورية الديمقراطية أو ضدنا".

وتعهدت دول مجموعة أصدقاء سورية بتقديم مساعدات عسكرية عاجلة للمعارضة السورية لمساعدتها على وقف المكاسب التى حققتها القوات الموالية للرئيس السورى بشار الأسد.

وقالت المجموعة المؤلفة من 11 دولة فى بيان عقب محادثات جرت فى العاصمة القطرية الدوحة أمس السبت، إنها اتفقت على "اتخاذ تدابير عاجلة وعملية" لمساعدة المعارضة السورية.

وفى سورية، قال نشطاء معارضون إن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا وجرح عشرة آخرون فى تفجير العاصمة دمشق.

ووصف التلفزيون الحكومى الهجوم بأنه تفجير انتحارى تم بسيارة مفخخة، أسفر عن وقوع عدد غير محدد من الضحايا المدنيين.

واتهم التلفزيون ما وصفه بـ"الإرهابيين" بتنفيذ عملية تفجير سيارة ثانية فى منطقة المزة 86 فى غرب دمشق، مما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين. يذكر أن غالبية سكان المنطقة علويون، وهم طائفة شيعية مسلمة ينتمى إليها الأسد.

وفى مدينة حلب بشمالى البلاد، قتل ما لا يقل عن 12 جنديا حكوميا فى انفجار سيارة مفخخة قام به متمردون إسلاميون، حسبما ذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان.

وقالت المرصد ومقره بريطانيا، إن مقاتلى المعارضة كانوا ينفذون هجوما واسع النطاق ضد قوات النظام فى الأجزاء الغربية من حلب، التى كانت مركزا للقتال بين الجانبين فى الأشهر الأخيرة.

وقتل مالا يقل عن 93 ألف شخص منذ مارس 2011 فى سورية، وفقا للأمم المتحدة.

وقال مسئولون أمنيون فى لبنان المجاورة، إن جنديين من الجيش قتلا فى اشتباكات مع مسلحين يدعمون المعارضة السورية.

ووقع القتال عند نقطة تفتيش أمنية فى مدينة صيدا بجنوب لبنان بعد توقيف الجيش لسيارة تقل أتباع رجل الدين السنى أحمد الأسير الذى انتقد حركة حزب الله الشيعية اللبنانية لدعمها الأسد.