كاتبة أمريكية تنتقد إرسال جنود أمريكيين ضمن قوات حفظ السلام بسيناء

انتقدت الكاتبة الأمريكية البارزة باميلا جيلر قرار البنتاجون بإرسال 400 جندى أمريكى لنشرهم فى سيناء ضمن قوات حفظ السلام، والقيام بمهام تتضمن مواجهة الاحتجاجات وأعمال الشغب إذا ما وصلت إلى نقطة تهدد أمن إسرائيل.

واتهمت جيلر، مديرة مبادرة الدفاع عن الحريات، فى مقال على موقع "جهاد ووتش" هدف الإدارة الأمريكية من إرسال هذه القوات فى هذا التوقيت، مؤكداً أن الهدف هو قمع مظاهرات 30 يونيو المطالبة برحيل الرئيس محمد مرسى والإخوان المسلمين وتحقيق الديمقراطية التى خرجوا من أجلها فى يناير 2011.

وأشارت إلى أن الرئيس الأمريكى أبدى تحمساً للثورات التى تجتاح العالم الإسلامى، مضيفة بأنه قام بتقديم الدعم العسكرى ليبيا بعد اندلاع الثورة ضد معمر القذافى، وأشارت إلى قيام قيامه بدعمه للأنظمة الإسلامية فى بلدان الثورات العربية، فضلاً عن دعمه لمقاتلى المعارضة السورية.

وتضيف أنه حتى الآن هناك ثلاث مظاهرات ضخمة فى بلدان مسلمة لم يدعمها أوباما، وهذه الاستثناءات الثلاث تكشف على نحو غير عادى تصرفاته وسياساته تجاه الإسلاميين، موضحة أن هذه المظاهرات الثلاث المؤيدة للديمقراطية التى رفض أوباما دعمها هى الثورة الخضراء ضد النظام الإسلامى فى إيران عام 2009، والمظاهرات المناهضة للإخوان المسلمين فى مصر فى شتاء 2013، وتلك التى اندلعت فى تركيا ضد رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان قبل أسابيع.

وتستعين "جيلر" بوصف صحيفة "روزاليوسف" المصرية للعلاقة الحالية بين إدارة أوباما والإسلاميين فى الشرق الأوسط، والتى تقول: "إن أوباما تحول بواشنطن من موقف عدائى للجماعات والمنظمات الإسلامية فى العالم لتكون أكبر وأهم مؤيد لهم وللإخوان المسلمين".

وتضيف أنه ربما اعتقد أن بإمكانه إنهاء جهاد الإرهاب ضد الغرب من خلال السماح لهم بتحقيق أكبر رغبة لهم فى البلدان المسلمة وهى "إعادة الخلافة".