قال الكاتب والسيناريست بلال فضل، إن مُريد البرغوثى قدم فى شعره خلفية سحرية لا مثيل لها يمتزج فيها العبث بالحكمة، ويصلح شعره لكل زمان ولكل الأوقات، ولا أتصور أن أختصر شاعر عظيم مثله، وإنتاجه الرحب، فى مساحة محدودة كمقدمتى هذه.
جاء ذلك خلال حفل توقيع الأعمال الكاملة للشاعر الكبير مُريد البرغوثى بدار الشروق أمس وأضاف بلال فضل بعد أن قرأ مجموعة من أبيات الشاعر مُريد منها مقطوعة "استراحة، وسيدتان، ونرد" أن كل قصيدة من قصائد مُريد يمكنها أن تكون فيلماً سينمائياً، وراوية ملحمية، وكتابة فلسفية، وبوح أصدقاء.
وأعرب بلال عن شكره لدار الشروق التى نشرت أعماله كاملة فى مجلدين، وقال أتمنى أن ينشر شاعرنا العظيم مُريد المزيد من المجلدات الشعرية فى عمره المديد.
وتوجه بلال فضل بالكلمة إلى الدكتورة رضوى عاشور زوجة الشاعر، قائلاً إن قصائد مُريد من فرط سحرها، وعشقها فى الدكتورة رضوى، جعلتنى أتمنى أن أكون مكانها، فقصة حبهما لابد أن تُسطر فى قصص المحبين والعاشقين.
وأشار أن الدكتورة رضوى حققت العديد من الإنجازات فى مشوارها الأدبى، وأهمها إن حققت إنجازاً إنسانياً رائعاً وهى أنها كسرت قواعد مهمة عند الشاعر، منها أنها كسرت تعاسة الشعراء فى الحب، كما أن عظيم الموهبة لا يُسعد إلا فى وجود نصف الموهبة.
وأشار بلال إلى الشاعر تميم البرغوثى، نجل الشاعر مُريد البرغوثى، قائلاً إن الشعراء العظماء ينجبون فى الغالب شعراء محدودى الموهبة، فرغم محاولات تميم البرغوثى فى كتابة شعر الفصحى، إلا أنه برع أكثر فى شعر العامية المصرية، ربما لأن عدالة السماء أرادت ألا تجمع عظيمين فى عائلة واحدة، ولكن مازال أمام تميم فرصة لأن يحاول كتابة شعر الفصحى، لتصبح العائلة بها عظيمين فى شعر الفصحى.
وفى نهاية كلمته قال بلال، أشكر الفرصة التى منحتنى شرف تقديم الشاعر العظيم مُريد البرغوثى، والتى جعلتنى أسعد بصحبته.