شاركت دار الإفتاء فى فعاليات "اليوم الوطنى لمناهضة ختان الإناث"، والذى عقد بمقر المجلس القومى للسكان، وبمشاركة من وزارة الصحة، والمركز الدولى الإسلامى للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر الشريف، والائتلاف المصرى لحقوق الطفل، ومنظمة اليونسيف، وغيرها من المنظمات الصحية والحقوقية وأجهزة الإعلام المحلية والعالمية، تحت شعار "كلنا مسئولون.. لا لختان البنات".
شارك الدكتور محمد وسام خضر مدير إدارة الفتوى المكتوبة وفقه الأقليات وكبير الباحثين، نائبًا عن المفتى الدكتور شوقى عبد الكريم علَّام.
وأكد خضر فى كلمته أن علماء الأزهر الشريف تعاملوا مع ممارسة ختان الإناث من خلال القواعد الفقهية الأصولية والفكر المقاصدى من منتصف القرن الماضي، حيث أكدوا أن كل ممارسة تثبت البحوث العلمية أن فيها ضررًا صحيًّا فيجب منعها شرعًا؛ لأنه لا ضرر ولا ضرار فى الإسلام.
وأضاف أن دار الإفتاء قد تفاعلت مبكرًا مع البحوث العلمية الطبية الصادرة عن المؤسسات الطبية المعتمدة والمنظمات الصحية العالمية المحايدة التى أثبتت الأضرار البالغة والنتائج السلبية لختان الإناث، فأصدرت عام 2006م بيانًا يؤكد أنه من قبيل العادات لا الشعائر، وأن المطلع على حقيقة الأمر لا يسعه إلا القول بالتحريم.
وأوضح أن الدار ساهمت فى الإعداد والتحضير والمشاركة بالمؤتمر العالمى لعلماء المسلمين حول حظر انتهاك جسد المرأة الذى انعقد فى رحاب الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية عام 2006م والذى أصدر توصياته بتحريم ختان الإناث، ودعا إلى سن القوانين واللوائح لتجريمه، وساعد ذلك كله فى سن قانون مصرى عام 2008م بتجريم هذه الممارسة ومعاقبة فاعلها والمتسبب فيها.
وأشار مدير إدارة الفتوى المكتوبة إلى أن الحقائق العلمية والبحوث الطبية التى تقطع بفائدة ختان الذكور وضرر ختان، موضحا أن البحوث العلمية والطبية الحديثة أثبتت أنه لا علاقة بين الختان ونقصان الشهوة بحال، وأن العفة إنما تكون بالتربية لا بالقطع، وأنه إذا كان المنهج الشرعى يعلمنا درء الحدود بالشبهات مع كونها قطعية الثبوت فكيف نسمح بممارسة ختان الإناث مع تحقق ضرره الجسدى والنفسى ومضاعفاته السلبية بأحاديث ضعيفة لو صحت فلا دلالة فيها على المطلوب.
ولفت خضر فى كلمته إلى أن قضية ختان الإناث ليست قضية دينية تعبدية فى أصلها، ولكنها قضية ترجع إلى الموروث الطبى والعادات، وبعد البحث والتقصى وجدنا أن هذه العادة تُمارَس بطريقة مؤذية ضارَّة تجعلنا نقول إنها حرام شرعًا، بخلاف ختان الذكور فهو من الشعائر بالاتفاق.
جدير بالذكر أن يوم 14 يونيو قد تم تحديده "يومًا وطنيًّا لمناهضة ختان الإناث" من كل عام، حيث توفيت فيه الطفلة "بدور" عام 2007م من جراء ختانها، وصادف أن توفيت بنت مصرية أخرى تُسمَّى "سهير" فى يونيو أيضًا من هذا العام لنفس السبب.
دار الإفتاء تحرم ختان الإناث وتدعو لمواجهة الممارسات الضارة
الأحد، 23 يونيو 2013 01:54 م
محمد وسام
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محي
بارك الله فيكم
عدد الردود 0
بواسطة:
صالح
دار الافتاء دائما تواكب متطلبات العصر
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
فتاوي لتوجية المجتمع لصحيح الدين
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
في ذكري من مات بسبب الختان
عدد الردود 0
بواسطة:
عشري
حتي لا نقف مكتوفي الايدي اما العادات المسيئة لمجتمعنا
عدد الردود 0
بواسطة:
مهند
بدايات المجتمع المتحضر
عدد الردود 0
بواسطة:
شيري
هو لسة فيه كدة
عدد الردود 0
بواسطة:
عصمت
الختان للإناث مرفوض
لا لختان الإناث لم يؤدي من أثار سلبية كبيرة
عدد الردود 0
بواسطة:
وفاء
لا تقتلونا
أرجوكم أرحمونا ولا تختنوا البنات
عدد الردود 0
بواسطة:
كريم
شكرا لدار الإفتاء