قال الشاعر تميم البرغوثى، لم أكن أعرف ماذا أقول عن أبى الشاعر مريد البرغوثى، فإن تحدثت عن شعره، ستكون شهادتى مجروحة، لأنى ابنه، ولذلك قررت أتحدث عن علاقتى بأبى، فأنا ولدت عام 1977م، فى مصر، وكانت فترة حكم الرئيس السادات، وكان فى ذلك الوقت يقوم بترحيل الفلسطينيين من مصر.
جاء ذلك خلال حفل توقيع الأعمال الكاملة للشاعر مُريد البرغوثى بدار الشروق أمس، بحضور الكاتب بلال فضل، والدكتورة رضوى عاشور، وعدد كبير من جمهور القراء.
وأضاف تميم عندما كنت صغيراً كنت أقلد أبى فى كل شيء يفعله، حتى طريقة جلوسه فى البيت، حتى فى الشعر حاولت تقليده، فمن خلال أبى تعرفت على اللغة العربية، والشعر، وفى نفس الوقت كنت فى ذلك السن أشاهد أفلام الكرتون المدبلجة، وأرى الأبطال الخارقون فى الكرتون يتحدثون اللغة العربية، فترسخ فى ذهنى أن الأبطال فقط هم الذين يتحدثون العربية الفصحى، فكان أبى بالنسبة لى قدوة كبيرة، ويعنى لى الكثير، خاصة عندما كان يلقى شعراً والكل يسمعه، ولا أحد يقاطعه.
وأوضح تميم، أنه عندما كان عمرى 6 سنوات، كتبت قصيدة من ثلاثة أبيات، وعندما أصبح عمرى 12 عاما، تعلمت منه القافية، والوزن، وأصبح لدى الإدراك الكافى لأن أكتب شعراً، ودخلت فى تحدى مع والدى، لكنى اكتشفت أن أى محاولة لتقليده، ستكون أقل منه، لأنها تقليد، فقررت أن يكون شعرى نسيج مختلف، ولذلك اتخذت طريق شعر العامية، كمحاولة للهرب من النور الساطع الذى هو أبى حتى لا أحترق منه.
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو محمد
لم براغيتك