تقلبات حادة مفاجئة للأسواق العالمية بعد أداء قوى

قال تقرير بنك الكويت الوطنى أن أمرا غير اعتيادى حدث قرب نهاية الربع الثانى من عام 2013، فبعد تحقيق أسواق الأسهم العالمية أداء قويا، وحلول الهدوء فى معظم الأسواق، ازدادت التقلبات بشكل حاد على نحو مفاجئ فى شهر يونيو.

ورأى التقرير أنه من الطبيعى أن تلى الارتفاعات الكبيرة تحركات تصحيحية مشيرا إلى أن الأسواق تواجه بيئة غير مألوفة مع بدء المجلس الاحتياطى الفيدرالى بتخفيف درجة التحفيز النقدى الذى يعتمده حاليا (التيسير الكمى الثالث كيو آى 3).

وأشار إلى أن المجلس الاحتياطى الفيدرالى أعلن فى اجتماعه الأخير عدم وجود أى تغيير فى سياسته، حيث أوضح رئيس المجلس بن برنانكى أن أى تعديل فى برنامج التيسير الكمى الحالى قد يكون بعيدا، رغم إمكانية حصول الأمر قبل نهاية العام الحالى.. وفقا لـ"كونا".

وأضاف ان هذا الاعلان أصاب الأسواق المالية بخيبة أمل مشيرا إلى ان تصريحات برنانكى لم تؤد إلى الحد من تقلبات الأسواق حيث توقع أغلب أعضاء المجلس أن يبقى سعر الفائدة الرسمى على حاله (قرب مستوى الصفر) حتى عام 2015.

وقال: إن أى تخفيف فى درجة التحفيز الكمى سوف يعتمد على معطيات البيانات الاقتصادية بشكل حصرى، لافتا إلى أن اقتصاد الولايات المتحدة سجل مؤخرا بعض الأرقام المشجعة التى أدت إلى تكهنات بشأن التحرك القادم للمجلس الاحتياطى الفيدرالى.

وبشأن ارتفاع أسعار الفائدة ذكر التقرير أن سعر الفائدة ارتفع على السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات من 5.1% فى منتصف عام 2012 إلى السعر الحالى البالغ 3.2%، أى حوالى 80 نقطة أساس.

وأضاف أنه بعد خمس سنوات على حدوث الأزمة المالية فى عام 2008 تقف الولايات المتحدة وليس أوروبا بالتأكيد قريبة من نهاية السياسات الاستثنائية، ويجرى حاليا النقاش حول توقيت تلك النهاية وشكلها، وهذه الخطوة قادمة
وتوقع أن تتأخر هذه الخطوة، وأن تكون تدريجية جدا، إذ إن المجلس الاحتياطى الفيدرالى يريد أن يتحرك بحذر شديد، وكذلك لأن الخلفية الاقتصادية لا تزال هشة حتى لو تحسنت، والأهم أن معايير التضخم والأسعار لا تزال تشير إلى احتمال بسيط بحصول انكماش فى الأسعار.