وأضاف غنيم عبر تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" "بعد الانتخابات بتلات أيام، حضرت اجتماع فيرمونت مع الرئيس قبل إعلان النتيجة الرسمية لما كان الإخوان خايفين من تزوير النتيجة، فقرروا أن يؤكدوا على التزامهم بوعودهم، الرئيس يومها وعدنا أنه سيكون رئيسا لكل المصريين، وأكد التزامه بشعاره الانتخابى: "قوتنا فى وحدتنا"، ولكن للأسف بعد سنة الواقع بقى: "قوتنا فى جماعتنا"، كما وعدنا باحترام المعارضة ومشاركة الكل فى القرار لكن لقينا نفسنا بدلنا حزب حاكم بيعتبر اللى بيعارضه خائن وعميل بحزب حاكم آخر يعتبر معارضه خائن وعميل وكاره للدين، ووعد بالقصاص لمن ماتوا فى الثورة، ولكن اللى شفناه إن فى ناس لسه بتموت فى عهده، الشباب اللى نزل فرحان فى التحرير يهتف يوم فوزه، أمهاتهم بتبكى حزنا دلوقتى على استشهادهم".
وتابع غنيم: "أن الرئيس يومها وعد أيضا بالاعتماد على أهل الكفاءة، واليوم أكتر من أى نظام قبله شغال بنظرية أهل الثقة وتعيينات الوزراء والمحافظين خير دليل، وجماعته تهدد بتمرير قانون السلطة القضائية لترهيب القضاة مش لإصلاح القضاء، جمل زى "لو ما احترمتش الدستور أنا عايزكم تثوروا عليا" و"الدستور ده مش هايعدى من غير توافق" كانت جمل حلوة علشان تكسب الانتخابات وللأسف، اتنست لما بقيت فى السلطة خلال السنة دى شفنا إعلان غير دستورى قسم المصريين، واستقال بسببه ٤ من مستشارى الرئيس، وأكد مستشاره القانونى إنه مكانش عنده علم بيه، بل حتى وزير العدل ونائب الرئيس أعلنوا عدم تأييدهم ليه".
واستكمل غنيم: "أنه كنتيجة لكل ما سبق أصبحنا فى أزمة سياسية نتج عنها تفاقم فى الأزمة الاقتصادية، قائلا: "صحيح النظام الحالى ورث مشاكل الاقتصاد من النظام اللى قبله، ولكن بسياساته الخاطئة ساهم فى زيادتها بدلا من علاجها، أزمات مثل ارتفاع الأسعار وانخفاض الجنيه أمام الدولار، وتبخر وعود المائة يوم الخاصة بالأمن والكهرباء والبنزين بعد 365 يوما."
وأضاف: "أن سوء الأوضاع الاقتصادية وصل إلى أن مؤيدى الرئيس يعتبرون خبر اقتراض مصر من دول تانية خبر مفرح، برغم أن القروض دى هيدفع تمنها أبناءنا وأحفادنا، وبدل الاعتراف بالأخطاء، بنلاقى نظريات مؤامرة لتبرير الفشل وكلام عن إنجازات وهمية، والأخطر والكارثى من كل ده الانقسام اللى وصلنا له، الخطاب الإقصائى والكراهية والتحريض ومباركة العنف واستحلال الدم والاقتتال الأهلى بين المؤيدين والمعارضين مثل ما فى الاتحادية والمقطم وكتير من المحافظات أصبح ظاهرة خطيرة فى المجتمع، لا توجد بلد تتقدم، والمجتمع منقسم بهذا الشكل ودور رئيس الجمهورية الأساسى هو توحيد الصف، وللأسف د.مرسى رئيس الجمهورية فشل فى تحقيق ده".
وتابع: "كنت أتمنى أن أخرج اليوم بعد مرور سنة على انتخاب د.مرسى وأنا أشكره على ما فعله لمصر، لكن وللأسف المشهد المصرى الآن أصبح شديد الخطورة، وكل الأطراف متحفزة ضد بعض، وأى واحد بيحب البلد دى لازم يكون قلقان من اللى بيحصل، لأن الصراع الحالى أيا كان المنتصر فيه فمصر هتخسر، وعشان كده ضرورى أن رئيس الجمهورية يقدم نموذجا للمصرى الوطنى المخلص اللى بيحرص، وأن مصلحة الوطن تبقى أكبر من مصلحته الشخصية أو مصلحة جماعته".
وتوجه غنيم للدكتور محمد مرسى بنداء قائلا: "يا د.مرسى أنت خسرت اليوم كل صوت انتخبك معتقدا أن "قوتنا فى وحدتنا"، وكل صوت انتخبك مؤمن بأنك هتكون رئيسا لكل المصريين لا لأهلك وعشيرتك والمؤيدين لك، وكل صوت انتخبك مؤمن إنك ستفى بوعودك الانتخابية، مضيفا: "يا د.مرسى: مصر أكبر من أى تيار أو جماعة أو حزب وأنت أعلنت بنفسك يوم توليك الرئاسة أنه لا طاعة لنا عليك إن لم تف بتعهداتك، وإنك لن تخون الله فينا، أوقف الفتنة التى نحن على أعتابها لله وللوطن، وأعلن استقالتك قبل يوم 30 يونيو".
