يثير المشهد المصرى الحالى قلقاً داخلياً وخارجياً، فكل الذين يتابعون المشهد يشعرون بأن المواجهة القادمة لن تكون سهلة على الطرفين، وأن الوطن المصرى سوف يدفع الفاتورة فى النهاية، والتى قد تكون هى ضريبة الخروج من المعاناة التى تمر بها «مصر» الآن، إذ لم يكن الشعب المصرى منقسماً على نفسه طوال تاريخٍ طويل، مثلما هو فى العام الأخير، إن الأمر يدعو إلى اليقظة والحذر، والنظر إلى الدولة المصرية بالاحترام والتوقير الذى يليق بتاريخها، إن الأحزاب زائلة والجماعات راحلة، والأفراد ليسوا خالدين، ولكن يبقى الوطن فى النهاية ليحمل شعلته أصغر طفل فى أقصى قرية من أرض مصر الطيبة، إن «مصر» لم تسقط ودولتها لم تتهاوَ وشعبها لن يستكين، فمصر محروسة بإذن ربها إلى يوم الدين.