أعلن المهندس عادل أسعد الخياط استقالته من منصب محافظ الأقصر، مؤكداً فى مؤتمر صحفى عقده بمقر حزب البناء والتنمية أنه سيلتقى، بعد قليل، بالدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء للتقدم باستقالته رسمياً.
وقال فى نص الاستقالة، التى وجهها إلى شعب الأقصر وشعب مصر، "إيثارا لحقن دماء أبنائى وإخوانى فى الأقصر من حدوث فتنة نتيجة الحملة الإعلامية الجائرة التى مورست ضدى، فقد تشاورت مع إخوانى فى حزب البناء والتنمية، الذى أتشرف بعضويته، وانتهت المشاورات اليوم إلى وجوب تقديم استقالتى من منصبى، كمحافظ للأقصر، إلى الأستاذ الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، لأننا لا نقبل أن تراق قطرة دم واحدة بسبب منصب لم أسع إليه شخصياً فى يوم من الأيام".
ووجه "الخياط"، فى استقالته، اتهامات لمن وصفهم بأنهم يحنون لنظام الإقصاء السياسى والعزل العنصرى والرافضين لمشاركة الأحزاب الإسلامية بعد الثورة، بأنهم كادوا يعرضون شعب الأقصر إلى فتنة، بسبب ما سماه بالأكاذيب الباطلة والافتراءات الملفقة، لافتاً إلى أن هذا الأمر هو ما دعا الحزب لتغليب الحكمة واتخاذ قرار الاستقالة.
من جانبه، أكد صفوت عبد الغنى، نائب رئيس حزب البناء والتنمية، أن قرار الاستقالة لم يكن نابعاً من ضغوط، ووصفه بأنه موقف وطنى نابع من إرادة الحزب. وأضاف، "لم يكن هناك ضغط من رئاسة الجمهورية أو رئاسة الوزراء أو أى جهة أخرى، وسبق أن أعلنا أننا لو تمت استشارتنا فى هذا المنصب ما كنا وافقنا عليه"، مشيراً إلى أن الحزب كان لديه قدرة على إدخال المحافظ إلى مكتبه من أول يوم، وكانوا قادرين على جمع مناصرين للوزير يقدر عددهم بأضعاف المتظاهرين ضد الوزير.
وأضاف، "رأينا أنه ليست هكذا تدار الأمور، وإنما يجب أن تدار بالحكمة والمنطق، وإذا كنا اتخذنا قراراً بالاستقالة فى شأن الأقصر، نظراً لأسباب موضوعية ورجحنا وجوب الاستقالة، فهذا لا يعنى أننا سنقبل بأن يقصى البناء والتنمية مرة أخرى، مشيراً إلى أن الحزب من حقه أن يتقدم بترشيح كوادره فى جميع مناصب الدولة بما فى ذلك رئاسة الجمهورية.
ووجه عبد الغنى رسالة إلى القائمين على السياحة، حيث قال، "إذا كان هناك من يقول إن محافظ الأقصر كان عقبة أمام السياحة فقد تمت إزاحة هذه العقبة، ونود أن نرى همتكم فى تنشيط السياحة".
بينما وصف أسامة رشدى، المستشار السياسى لحزب البناء والتنمية، قرار الاستقالة بالموقف التاريخى، واتهم وسائل الإعلام بأنها شنت حملة شرسة ضد الوزير، تضمنت أكاذيب وإساءات مضللة.
وأكد رشدى أن هذا الموقف ينبغى ألا يبنى عليه مطالب أخرى، وأضاف، "هناك من سيطالب باستقالة الدكتور محمد مرسى، أسوة بمحافظ الأقصر، وهذا أمر غير مقبول، لأن محمد مرسى هو العنوان الشرعى الوحيد فى هذه البلاد، وإذا حدث ما يمس بمؤسسة الرئاسة ستدخل مصر إلى نفق مظلم"، مطالباً جميع القوى السياسية بالاستجابة إلى دعوات الحوار السياسى.
وأعرب رشدى عن استيائه من الاحتجاجات التى تشهدها بعض المحافظات، اعتراضاً على تعيين عدد من المحافظين، وأضاف، "نرفض منع المحافظين من العمل فى عدد من المحافظات، فهذه مسئولية رئيس الجمهورية وحده، وإذا أردت أن تحكم فعليك أن تأتى عن طريق الانتخابات".
وأكد بيان صادر عن الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية أنهما يدعمان تقديم المهندس عادل الخياط استقالته من منصب محافظ الأقصر، انطلاقا من تقديم مصلحة الوطن على أى مصالح حزبية وحقنا للدماء وتجنبا لوقوع مصادمات بين أبناء الأقصر.
وأكد البيان أن الجماعة الإسلامية وحزبها يؤمنان بأن السياحة جزء أصيل من الدخل القومى المصرى، الذى يجب علينا أن نتكاتف لتنميته، مشيراً إلى أن الجماعة والحزب أقاما عدة مؤتمرات خلال الشهور الماضية فى الأقصر وأسوان للترويج للسياحة والدعاية لها، وطمأنة السائحين، واصفاً ما جرى ضد محافظ الأقصر بأنه من قبيل التفزيع والتخويف الذى لا أساس لها من الصحة.
"الخياط" يستقيل من منصبه كمحافظ للأقصر.. ويؤكد: لا نقبل أن تراق قطرة دم واحدة بسبب منصب لم أسع إليه.. وعبد الغنى: كنا نستطيع أن ندخل المحافظ مكتبه من أول يوم والرئاسة لم تضغط علينا
الأحد، 23 يونيو 2013 03:12 م
المهندس عادل أسعد الخياط
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد صلاح
الاخوان كاذبون
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
مصرى اوى - تمرد
عدد الردود 0
بواسطة:
ali
good thing