كشف الدكتور صابر حارص مستشار شورى الجماعة الإسلامية، فى أول رد فعل لاعتذار المهندس عادل الخياط عن منصب محافظ الأقصر عن استياء وانزعاج أبناء الجماعة وأعضاء حزب البناء والتنمية من عودة فكرة الإقصاء الذى انتهى بعد ثورة يناير، نتيجة لما وقع على الخياط من ظلم وبهتان وكذب واختلاق.
وقال إن الخياط هو ابن وزارة الإسكان وجهاز التعمير ونقيب المهندسين وشخصية جماهيرية يشهد له المواطنون والجهاز المحلى طيلة عهد مبارك، ولو كان الخياط تلحق به أى شبهة لما استمر فى ترقياته طيلة عهد النظام السابق.
وأكد حارص أن أبناء الجماعة أعربوا عن قدرتهم على تسليم الخياط لعمله بالأقصر وحمايته طيلة فترة عمله، ولكن قيادات الجماعة رفضت ذلك إيثاراً للمصلحة العامة، وتفادياً لتعطيل مصالح المواطنين.
وتابع: "هذا الموقف الوطنى ليس غريبا على الجماعة وحزب البناء والتنمية لأنه يتسق تماماً مع مواقف الحزب السابقة التى كان يضحى فيها بالمناصب العامة، دعماً لمصلحة الوطن كما حدث حينما تنازل الحزب عن مقعدين بالجمعية الدستورية ورئاسة لجان بالبرلمان السابق، لإنهاء خلاف القوى المتصارعة حينها".
وأضاف أن الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية لا تشغلهم المناصب، ولا يسعون إليها وأن كافة الترشيحات التى يقدمونها للوطن هى من باب واجب تقديم الكفاءات النزيهة التى تخلص للوطن، وتساعد على نهضته فى هذه المرحلة الحرجة، وأن الجماعة تتحرى كثيراً من حيث الكفاءة والأمانة عن الشخصيات التى ترشحها، وتعتبر ذلك واجباً شرعياً ووطنياً.
الجماعة الإسلامية: عودة "الإقصاء" واعتذار الخياط إعلاء لمصلحة الوطن
الأحد، 23 يونيو 2013 01:33 م